الشرطة الالمانية: ايسن أخطر مدن ولاية شمال الراين
أخبار العرب في أوروبا – شمال الراين
صنفت شرطة مدينة إيسن في ولاية شمال الراين الألمانية، منطقتي “نورد سيتي” و”ألتندورف”، على أنها أماكن خطيرة في المدينة، نظراً لارتفاع معدل الجرائم المسجلة فيها أكثر من أي مكان آخر في الولاية.
وتعتبر المدينة واحدة من أكبر تجمعات العصابات في الولاية، اذ تتركز فيها العصابات من عدة جنسيات أجنبية، بينها الروسية والتركية والعربية والكردية والشرق أوروبية، كما أنها تشهد بشكل مستمر عمليات أمنية لرصد تجارة المخدرات والتعاطي.
إلى جانب ذلك، رفض المتحدث باسم الشرطة، “توماس وايز”، إدراج المناطق المذكورة ضمن ما يسمى بالعرف الأمني، “المناطق المحرمة”، أي المناطق التي لا تستطيع دوريات الشرطة دخولها، كما هو الحال في بعض مناطق العاصمة برلين، مضيفاً: “الشرطة تسير على مدار الساعة في كل شارع في ايسن دورياتها، لا يوجد مكان في هذه المدينة لا ندخله والمواقع المدرجة ضمن التصنيف الخطير تغطي مساحة صغيرة من منطقة مدينة إيسن”.
وتشهد المدينة في كثير من الأحيان عدة صدامات بين العوائل والعشائر، التي تمتهن تجارة المخدرات والجريمة، بالإضافة إلى اعتبار كل من المافيا التركية واللبنانية أكثر المافيات سيطرة ونفوذ في المدينة.
تزامناً، أكد أحد سكان المدينة من أصول عربية، في تصريح لأخبار العرب، أن “المناطق المذكورة تعتبر بؤر حقيقية لانتشار الجريمة المنظمة، وتحديداً لعمليات القتل والاتجار بالمخدرات”، لافتاً إلى أن “الكثير من الناس باتت تميل للخروج منها خاصةً خلال السنوات الأخيرة”.
وأشار الشاب، الذي اختار لنفسه اسم “أبو أحمد” خشية تعرضه للمضايقات، إلى أن “معظم مناطق “الشيشابار”، أو مقاهي الشيشة، هي مركز تجمع للعصابات والتخطيط للجرائم على أقل تقدير”، لافتاً إلى أن “تلك العوائل التي تمتهن الجريمة، تعتبر نفسها فوق السلطة والقانون”.
أقرأ أيضا: شجار بين سوريين ولبنانيين.. استنفار أمني في إيسن الألمانية
وسبق لشرطة الولاية أن شنت العام الماضي حملة واسعة، تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى ألمانيا ضد من وصفتهم بـ”العائلات الإجرامية” التي تنتشر في ست مدن كبرى في منطقة الرور، التي تتبع لها مدينة إيسن، والتي شارك فيها ما لا يقل عن 1300 من أفراد الأمن، حيث شملت عدة مقاهي في عدد من المدن بينها (دويسبورغ – بوخوم – إيسن – غيكلينغها – زنوغيلزنكيرشن).
من جهته، أكد وزير داخلية شمال الراين – ويستفاليا، “هربرت رويل”، حينها على أن الحكومة لن تسمح بإنشاء بنية إجرامية في ألمانيا تتحدى القانون.