أخبار العرب في أوروبا – هولندا
عبر وزير العدل الهولندي “فرد جرابرهاوس” عن غضبه من الأعداد التي فاقت التوقعات في مظاهرة “مناهضة للعنصرية” في ساحة الدام في أمستردام بعد ظهر أمس الاثنين.
آلاف المتظاهرين احتشدوا في مركز مدينة أمستردام وهتفوا ضد وحشية الشرطة والعنصرية، اذ توقعت البلدية ومنظمو المظاهرة مجيء بضع مئات من المتظاهرين، ولكن تدفق إلى ساحة الدام، جعل المحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي مستحيلاً و التي تنص على إبقاء متر ونصف بين كل شخص و آخر.
وقال الوزير “جرابرهاوس”: إن “الحق في التظاهر أمر عظيم، ولكن من عدد المتظاهرين كان كبير جدا والصور التي شاهدناها من المظاهر مؤلمة لجميع الأشخاص الذين التزموا بقوانين التباعد الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة والذين عملوا بجد في هذه الأزمة”. مشيراً إلى أن “قرار عدم إيقاف المظاهرة قبل الأوان تم اتخاذه من قبل مثلث الأمان في أمستردام والذي يتكون من البلدية والشرطة والقضاء”.
أظهرت الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المتظاهرين كانوا يرتدون أقنعة الوجه، اذ دعت الجهة المنظمة للمظاهرة إلى ذلك في وقت سابق، كما طلبت الجهة المنظمة من المتظاهرين ابقاء مسافة متر ونصف بين كل شخص وآخر، لكن بسبب الزحام، كانت كل تلك النصائح من دون جدوى.
من جانبها، قالت الشرطة: إنها “لم تصدر أي غرامات على انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي”، بينما أكد منظمو المظاهرة أن الهدف، هو التضامن مع المتظاهرين في الولايات المتحدة والتنديد بـ “العنصرية وعنف الشرطة في هولندا والاتحاد الأوروبي”.
اقرأ أيضا: لم يعد كافياً.. هولندا تعدل قوانين “الاندماج”
وأشار المنظمون في بيانهم: إلى “اعتقال أحد الهولنديين خلال مظاهرة مناهضة لـ “زفارتي بيت” في هولندا العام 2014، ونحن لا نحرض على العنف أو أعمال الشغب أو أي شكل من أشكال الاعتداء غير المرغوب فيه”. مؤكدين أن “حياة السود مهمة أيضًا في هولندا وأوروبا”.
يذكر أنه انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعية في وقت سابق لضابط شرطة أمريكي في” مينيابوليس” بولاية “مينيسوتا” الأمريكية، وهو يضغط على رقبة مواطن أسمر البشرة يدعى “جورج فلويد” حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتسبب الفيديو في غضب واسع في عدد من الدول الاوروبية وجميع أنحاء العالم.