أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة “دوسلدورف” الالمانية، حكماً بالسجن 4 سنوات و3 أشهر، على لاجئ عراقي يبلغ من العمر 29 عاماً، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”، مشيرةً إلى أن اللاجئ دخل إلى الأراضي الألمانية في العام 2015.
وقالت رئيس المحكمة في محكمة دوسلدورف الإقليمية العليا، “جان فان ليسن”: إن “الشاب العراقي شارك في العمليات القتالية لتنظيم داعش بالإضافة إلى الاستعراضات المصورة، التي بثها على مواقع الانترنت”.
السلطات الأمنية الألمانية اعتقلت اللاجئ العراقي واسمه “محمد” في العام 2018، في مدينة بوتروب الألمانية في ولاية شمال الراين، والتي كان يسكنها منذ مجيئه إلى ألمانيا في العام 2015.
إلى جانب ذلك، نوهت المحكمة إلى أن “محمد” شارك في عدة عمليات إعدام لمدنيين، إلى جانب أنه شارك في رجم اثنين من المدنيين، رجل وامرأة، حتى الموت، لاتهامهم بممارسة الجنس خارج إطار الزواج، بالإضافة إلى وجود شهود أكدوا انتماءه إلى تنظيم “داعش” في العراق، ورأوه خلال حمله للسلاح وتواجده مع عناصر التنظيم.
وكانت مدينة “بوتروب”، التي يعيش فيها اللاجئ المعتقل قد أصدرت قرار بحظر دخوله إليها لمدة 20 عاماً متواصلة، بسبب إدانته بالانتماء إلى التنظيم المتطرف.
اقرأ أيضا: سياسي: عودة الدواعش إلى المانيا ستثير حالة “هيستيريا”
في السياق ذاته، أفاد “محمد” أمام المحكمة بآنه أجبر على الالتحاق بالتنظيم تحت ضغط من قبل أبناء قريته، الذين انضموا قبله، لافتاً إلى أنه مثلي الجنس وكان يخشى من أن يقتل في حال اكتشاف أمره من قبل عناصر التنظيم، وهي التهمة التي يعاقب عليها التنظيم بإلقاء المدان فيها من أسطح شاهقة إلى أن يموت.
وتثير العقوبات الألمانية بحق المتورطين بقضايا الإرهاب جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، على اعتبار أن البعض يرى فيها تهماً مخففة تمكن المدانين فيها من العودة مجدداً إلى تنفيذ العمليات الإرهابية، لا سيما وأن عدد من تلك العمليات، التي ضربت أوروبا مؤخراً، نفذها متعلقون سابقون في السجون الأوروبية ومسجلين ضمن قائمة “خطر”.