أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
حذر الخبير الألماني في قطاع السيارات “فرديناند دودنهوفر” اليوم السبت، من أن القطاع في ألمانيا مهدد بالانزلاق من “العمالة بدوام جزئي إلى موجة تسريح عاملين”.
“دودنهوفر” أشار إلى أنه في ميونخ لم يتم إنتاج سوى 1.2 مليون سيارة في المصانع المحلية خلال الفترة من كانون ثاني/ يناير حتى نهاية أيار/ مايو الماضي، بتراجع قدره 44 % مقارنة بنفس الفترة الزمنية عام 2019.
وتوقع الخبير أن يتراجع إنتاج السيارات في ألمانيا بنسبة 26 % إلى 3.4 مليون سيارة بسبب ضعف الطلب في أوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه ستكون أدنى نسبة إنتاج تسجلها ألمانيا في قطاع السيارات منذ عام 1974.
اقرأ أيضا: المانيا: سوريا غير آمنة والوضع لا يسمح بعودة اللاجئين
ورغم التفاؤل بالعودة التدريجية للحياة، إلا أن الخبير الألماني، وجه رسالة تتعلق بمستقبل 100 ألف موظف يعملون بقطاع السيارات الألماني، اعتبرها البعض رسالة “محيرة”، كونها لا تتناسب مع حالة التفاؤل السائدة.
ووفق “دودنهوفر” فإن رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، تقديم حوافز شراء للسيارات الحديثة التي تعمل بالمحروقات، يسبب إعاقة كبيرة لشركات السيارات الألمانية وقطع الغيار، معتبرا أن هذه الحوافز من الممكن أن تدعم إنتاج وبيع 300 ألف سيارة إضافية في ألمانيا.
وكان وزير الاقتصاد الألماني”بيتر ألتماير” قال أمس الجمعة، إن البلاد ترى أولى المؤشرات المشجعة في بعض قطاعات الأعمال، لكن الاقتصاد سيستغرق على الأرجح حتى 2022 للعودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل جائحة فيروس كورونا.
وذكر أن “ألتماير” في مؤتمر صحفي، أن في بعض القطاعات نلحظ بعض التطورات التي تبعث على التفاؤل، لكن الأمر سيستغرق أسابيع وشهورا كثيرة أخرى لحين التغلب على جميع تبعات جائحة كورونا.