أخبار العرب في أوروبا – ايطاليا
تُقام في روما صلاة “مسكونية” على نية المهاجرين الذين يفقدون حياتهم في رحلاتهم عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
ووفقا لمعدّو الحدث، فإن “أمسية الصلاة ستقام مساء الـ18 من حزيران الجاري، في كنيسة سانتا ماريا في حي تراستيفيري التاريخي الكائن وسط روما”، حيث “سيترأس الصلاة الأمين العام لمجلس الأساقفة الإيطاليين، المونسنيور ستيفانو روسو”.
وخلص القائمون على المناسبة الى القول، إن “الترويج لهذه الصلاة المسكونية، تم من قبل منظمات مسيحية عديدة، ومن بينها مركز (أستاللي) اليسوعي لخدمات المهاجرين”.
من جهة أخرى أشارت تقارير إعلامية إلى أن أكثر من 20 ألف مهاجر غير شرعي في شمال أفريقيا يستعدون لعبور البحر المتوسط من أجل الوصول لشواطئ إيطاليا.
جاء هذا في تقرير نشره راديو “صوت أمريكا” على موقعه الإليكتروني تحت عنوان:”آلاف المهاجرين الأفارقة يستعدون لعبور البحر إلى أوروبا”.
وجاء في التقرير أن الموانئ لا تزال مغلقة في إيطاليا، لكن انتهاء إجراءات الإغلاق المصحوبة بظروف مناخية مواتية، أثارت مخاوف السلطات من موجة هجرة وشيكة.
ونقل الراديو عن مصادر استخباراتية أن أكثر من 20 ألف مهاجر على أهبة الاستعداد لمغادرة شمال أفريقيا.
ولم يتوقف وصول المهاجرين إلى الشواطئ الإيطالية طوال شهور الإغلاق المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن الموانئ كانت مغلقة حيث أعلنت إيطاليا أنها غير آمنة، وأوقفت المنظمات غير الحكومية دوريات القوارب في البحر المتوسط بسبب إعلان الطوارئ في البلاد جراء كورونا.
ومع ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أن أكثر من 6 آلاف مهاجر وصلوا بالفعل إلى إيطاليا هذا العام مقارنة بألفي مهاجر في العام الماضي.
والآن مع تراجع العدوى بكورونا يوما بعد يوم، وتقلص القلق من الوباء، تتزايد المخاوف من أن أعداد المهاجرين الذين سينطلقون من شمال أفريقيا إلى إيطاليا سيزيد بشكل هائل.
ومنذ الشهر الماضي بدأت إيطاليا في تخفيف إجراءات الإغلاق التي اتخذتها لمواجهة تفشي كورونا.
التقرير أشار إلى أن المناخ الجيد وهدوء البحر خلال الصيف يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمهربين لتنفيذ عمليات العبور. في هذا السياق استأنفت قوارب الجمعيات الخيرية دورياتها في البحر في محاولة لتقديم المساعدة للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات.
وأبحرت سفينة “ماري جونيو” التابعة للمنظمة الإيطالية غير الحكومية “ميديتيرانيا لإنقاذ البشر” هذا الأسبوع من ميناء تراباني الصقلي في مهمتها الثامنة.
المتحدث باسم ماري جونيو قال إن السفينة كانت متجهة إلى وسط البحر الأبيض المتوسط لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان التي لا تزال تحدث، والإبلاغ عنها. وأضاف أنهم يعرفون أنهم سيواجهون لاجئي الحرب وضحايا التعذيب الذين تركوا ليموتوا في البحر.
وقبل نحو أسبوع، قالت جورجيا ميلوني، رئيسة حزب “إخوة إيطاليا”، إن هناك قنبلة هجرة غير مسبوقة معرضة لخطر الانفجار في إيطاليا.
وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 20000 مهاجر سيكونون على استعداد لمغادرة ليبيا إلى سواحل بلادها، الأمر الذي وصفته بأنه طوفان “من البشر تريد تركيا، الداعمة الرئيسة لحكومة طرابلس، استخدامه كأداة للضغط على أوروبا”.
وأكدت رئيسة حزب “إخوة إيطاليا” أن موقف حزبها من هذه القضية ثابت، مشددة على وجود حاجة “إلى حصار بحري أوروبي لمنع المراكب من المغادرة، وإخراج المتاجرين بالبشر ووقف المذابح في البحر المتوسط، فضلا عن تقييم طلبات اللجوء مباشرة في شمال إفريقيا وتوزيع الأشخاص بالتساوي بين دول الاتحاد الأوروبي”.
قبل 10 أيام، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن عدد قتلى سفينة مكتظة بالمهاجرين غرقت قبالة السواحل التونسية بلغ 60 قتيلاً، في واحد من أسوأ حوادث غرق المهاجرين في سنوات.
وقالت السلطات التونسية في بيان، إن السفينة غرقت قبالة سواحل قرقنة وأضافت أن المهاجرين من تونس ودول أخرى.
ويعتمد مهربو البشر على تونس بشكل متزايد كنقطة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى أوروبا بعد تشديد الحراسة على السواحل الليبية من جانب خفر السواحل وبدعم من مجموعات ليبية مسلحة.