أخبار العرب في أوروبا – المانيا
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية “أنغريت كرامب-كارينباور”، عن سعيها إلى إعادة هيكلة القوات الخاصة في الجيش الألماني وحل بعض الأقسام فيها، على خلفية حوادث يمينية متطرفة في صفوف هذه القوات.
الوزيرة شددت على ضرورة إصلاح القوات الخاصة بشكل جذري، موضحة أن “هذه القوات استقلت بنفسها جزئياً، وبسبب وجود ثقافة قيادة سامة، فإن هذا يعني أن القوات الخاصة لا يمكن أن تبقى بشكلها الحالي”.
وكشفت “كرامب-كارينباور” أنه سيتم حل الفوج الثاني من القوات الخاصة، والذي يُعتبر نقطة انطلاق أنشطة اليمين المتطرف في تلك القوات، وبذلك ستصبح القوات الخاصة في الجيش الألماني مكونة من ثلاثة أفواج.
التقرير أرسلته وزارة الدفاع الألمانية للبوندستاغ، واطلعت عليه كل من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ووكالة فرانس برس، أكد: أنه “في بعض أقسام القوات الخاصة انتشر نمط قيادة سام واتجاهات متطرفة واستخدام متساهل للمواد والذخيرة”.
وأشارت “كرامب – كارينباور”: إلى أن “القوات الخاصة في الجيش لن تشارك في التدريبات والمهمات الدولية حتى تنتهي إعادة هيكلتها، وأضافت أنه سيتم إنشاء هيئة تشرف على عملية الإصلاح”.
الخطوة الجديدة لوزارة الدفاع لاقت ترحيباً من أحزاب معارضة، إلا أنها أثارت الانتقادات بنفس الوقت ممن اعتبر أنها جاءت “متأخرة”.
اقرأ أيضا: في تقريرها السنوي.. الاستخبارات الالمانية تكشف عن أعداد المتطرفين في الجيش
وكانت كرامب-كارنباور قد كلفت بتشكيل لجنة في أيار/ مايو الماضي للوقوف على أسباب تزايد حالات التطرف اليميني بين صفوف القوات الخاصة في الجيش، وذلك بعد تأكيد قائد تلك القوات، ماركوس كرايتماير، وجود توجهات يمينية في صفوف قواته التي قال عنها بأنها “تمر حالياً بأصعب مرحلة في تاريخها”.
يذكر أنه وفي السنوات الأخيرة تصدرت حوادث يمينية متطرفة في صفوف القوات الخاصة عناوين الصحف الألمانية، لعل أولها ما حصل في حفلة وداع أحد قادة تلك القوات في أبريل/ نيسان 2017 عندما ألقى جنود من الفوج الثاني تحية هتلر، وفي وقت لاحق عثرت شرطة ولاية ساكسونيا على مخبأ للأسلحة والذخيرة لدى أحد أولئك الجنود الذين كانوا في نفس الحفلة.