أخبار العرب في أوروبا – اسبانيا
أفادت دراسة طبية إسبانية، بأن تحقيق “مناعة القطيع” ضد فيروس كورونا المستجد، لا يزال بعيد المنال في إسبانيا.
وأوضحت الدراسة التي مولتها جزئيا وزارة الصحة الإسبانية، ونشرتها دورية “لانسيت الطبية”، أن 5% فقط من أكثر من 61 ألف شخص شملتهم الدراسة، تكونت لديهم أجسام مضادة تقاوم المرض.
كما كشفت الدراسة، أن نحو ثلث المشاركين فيها من الذين أصيبوا بالفيروس ظلوا بدون أعراض، بما في ذلك من “تأثيرات مهمة على الصحة العامة”.
اقرأ أيضا: عد كتالونيا.. اسبانيا تفرض العزل العام في “غاليسيا”
الباحثون قالوا: “في الوقت الحالي، مناعة القطيع صعبة التحقيق بدون تقبل الأضرار الجانبية بسقوط العديد من الوفيات بين السكان المعرضين للإصابة وزيادة العبء على النظم الصحية”.
وتتحقق مناعة القطيع، أو “المناعة الجماعية”، عندما يصاب عدد كاف من السكان بفيروس أو بكتيريا ما، أو يتم تطعيمهم.
من جهة أخرى فرضت منطقة غاليسيا في شمال غربي إسبانيا قيودا جديدة على نحو 70 ألف شخص، عقب تفش لمرض كوفيد-19، وذلك بعد يوم واحد من فرض إقليم كتالونيا أيضا إجراءات عزل عام محلي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ولن يسمح لسكان “أ مارينا” على الساحل الشمالي لإسبانيا، في منطقة لوغو، بمغادرة المنطقة منذ منتصف ليل الأحد وحتى يوم الجمعة، وذلك قبل يومين من الانتخابات المحلية التي تشهدها غاليسيا في 12 يوليو.
وقالت الحكومة الإقليمية إنه سيسمح للسكان بالتنقل داخل المنطقة، ولن يسمح بالخروج منها أو الدخول إليها إلا لمن يحتاجون للسفر إلى أعمالهم.
وقال وزير الصحة في الإقليم خيسوس باثكيث ألموينيا، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن أكبر حالات التفشي للمرض مرتبطة بعدة حانات في المنطقة.
وذكرت السلطات الصحية الإقليمية أن هناك 258 حالة إصابة في غاليسيا، من بينها 117 حالة في لوغو.
وأضافت السلطات أنه سيجري خفض تشغيل الحانات والمطاعم إلى نسبة 50 في المئة من طاقتها الاستيعابية، وسيفرض على الناس ارتداء كمامات، حتى وإن كانوا في الهواء الطلق على الشواطئ أو عند حمامات السباحة.
وسجلت إسبانيا 205545 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و28385 حالة وفاة طبقا لبيانات وزارة الصحة، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تضررا من الفيروس في أوروبا.
وبعد فرض عزل عام صارم يوم 14 مارس، تطبق الحكومة تخفيفا تدريجيا للقيود في إطار خطة متعددة المراحل منذ أوائل مايو.
والسبت الماضي، فرض إقليم كتالونيا، الذي يقع في شمال شرقي إسبانيا، عزلا عاما جديدا على أكثر من 200 ألف شخص، السبت الماضي، بعد رصد تفش لفيروس كورونا في عدد من الأماكن.
وزيرة الصحة في منطقة كتالونيا قالت إنه سيتم حظر التجمعات لأكثر من 10 أشخاص، والزيارات إلى دور المسنين.
وتأتي تلك الإجراءات مع بدء العطلة الصيفية في إسبانيا، واستئناف استقبال الزوار الأجانب من 12 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي.
وكانت إسبانيا أعادت فتح حدودها أمام مواطني الاتحاد الاوروبي من فضاء شنغن وبريطانيا، في 21 يونيو.