أخبار العرب في أوروبا – المانيا
كشف التقرير السنوي للاستخبارات الداخلية الألمانية للعام 2019، عن وجود زيادة كبيرة في عدد المتطرفين اليمينيين المستعدين لاستخدام العنف، بينما زادت أعمال عنف اليسار المتطرف.
وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” خلال عرض التقرير السنوي أوضح: أن “رصد ما لا يقل عن 22.300 جريمة تم ارتكابها في الوسط اليميني المتطرف خلال العام الماضي (2019)، بزيادة قدرها عشرة في المائة، مقارنة بالعام “2018.
وقال “زيهوفر”: إن “هذا أكبر مصدر تهديد للأمن في ألمانيا، ولم يتغير شيء هنا، بل العكس، فعدد الجرائم المرتكبة، ازداد في هذا الوسط، كما زاد الاستعداد لاستخدام العنف بشكل أكبر، وشئ واحد تقريبا يجمع عليه تقريبا المتطرفون اليمينيون وهو العداء للسامية، فأكثر من 90 في المائة من الجرائم المتعلقة بمعاداة السامية ترجع إلى التطرف اليميني”.
الوزير الألماني حذر من جماعات متطرفة بعينها مثل أعضاء حركة “مواطني الرايخ”، الذين غذوا كل الأجنحة المتطرفة بأيديولوجياتهم الفجة وكرسوا بقوة في الأشهر الأخيرة نهجهم الرافض للأسس التي يقوم عليها نظام الدولة، لافتاً إلى أنهم “يستخدمون الجائحة وإجراءات الدولة المرتبطة بها من أجل نشر قصص مؤامراتهم”. وذكًر زيهوفر بـ”الجناح” المنحل رسميًا للشعبويين اليمينيين من حزب “البديل من أجل ألمانيا” من تورينغن بزعامة “بيورن هوكه” الذي لم تتم الإشارة إليه في تقرير العام 2018 لهيئة حماية الدستور.
“زيهوفر” يقدر عدد أنصار هذه المجموعات بحوالي 7000 شخص، وهي نسبة لا يستهان بها من إجمالي الخزان اليميني المتطرف في ألمانيا الذي يقدر بحوالي 32.000 متعاطف، منهم 13.000 لديهم استعداد لاستعمال العنف.
من جانبه، قال رئيس هيئة حماية الدستور، “توماس هالدينفانغ”: إن “هناك شيئا لا شك فيه هو أن ممثلي الأجنحة المتطرفة لحزب البديل، الممثلين أيضا في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، هم معارضون خطيرون للدولة”. موضحاً أن “هؤلاء يمينيون متطرفون بالطبع”.
اقرأ أيضا: الاستخبارات الألمانية تحذر: “حزب الله” يخطط لهجمات إرهابية في أوروبا
وأكد وزير الداخلية الألماني “زيهوفر”: أن “أشكال عمل اليسار المتطرف تغيرت، بدلا من أعمال العنف المصاحبة للمظاهرات تم في السنوات الأخيرة وبشكل متزايد رصد أعمال عنف مخطط لها بسرية، ارتكب بعضها من قبل مجموعات يسارية صغيرة على شكل مواجهة مباشرة مع المعارضين السياسيين أو مع ممثلي الدولة”.
كما لا يزال المتطرفون الذين يتنمون إلى تنظيمات إسلامية متطرفة عددهم بـ 650 شخصا، يمثلون تهديدًا مستمرًا وفقاً لوزير الداخلية “زيهوفر”.
يذكر آن التهديد اليميني المتطرف يستحوذ على اهتمام السلطات الأمنية رغم أن أعمال العنف في أوساط اليساريين المتطرفين زادت بنسبة 40 في المائة (6400 جريمة في عام 2019).