أخبار العرب في أوروبا – جنيف
عبر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عن قلقه إزاء تزايد عدد حالات غرق “المهاجرين” في البحر المتوسط خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن أعداد المهاجرين ارتفعت بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والصحية جراء انتشار وباء كورونا.
الاتحاد الدولي “مقره جنيف” أوضح في تقريره: إلى أن “جمعيات الهلال الأحمر في ليبيا وتونس تشهد زيادة في حالات الغرق على شواطئ شمال إفريقي”. مؤكداً أن “حالة الطقس والاغلاق بسبب وباء كورونا أدى إي زيادة عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا إلى أوروبا.”
ولفت التقرير: إلى أن “عدد من لقوا حتفهم من هؤلاء المهاجرين في المتوسط خلال شهر يونيو/حزيران وحده بلغ نحو 20%”.
من جانبه، قال “فرانشيسكو روكا” رئيس الاتحاد الدولي: إن “متطوعي الهلال الأحمر الليبي والتونسي يواجهون المهمة الصعبة المتمثلة في العثور على الجثث على طول الساحل ونقلهم بكرامة إلى المستشفيات المحلية” موضحاً أن “فرق الهلال الأحمر انتشلت في شهر يونيو/حزيران وحده 26 جثة في ليبيا وأكثر من 30 في تونس”.
اقرأ أيضا: تعليق عمليات انقاذ المهاجرين في البحر المتوسط
وحذر رئيس الاتحاد الدولي من أنه ومع تفاقم الأوضاع الاقتصادية نتيجة آثار وباء كورونا، فإن الخوف من تفاقم الوضع على معابر البحر المتوسط إلى أوروبا يتزايد، لافتاِ إلى أن “المهاجرين يعانون بالفعل من إمكانية الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، كما أنهم خائفون للغاية من طلب المساعدة عند المرض ويكاد يكون من المستحيل عليهم الابتعاد عن الآخرين في مخيمات اللاجئين المزدحمة”.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر ذكر أنه منذ أن أعلنت الحكومة الإيطالية في أبريل/ نيسان منع نزول أي من المهاجرين إلى موانئها بسبب وباء كورونا فإن المهاجرين تركوا على متن القوارب لفترات طويلة مع وصول محدود إلى الصحة أو الحماية أو أي نوع آخر من المساعدة.
يذكر أن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام أكثر من ضعف عددهم مقارنة بالعام الماضي، وذلك بحسب تقرير وإحصاءات الأمم المتحدة.