أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
تشهد العلاقات الجزائرية البلجيكية، هذه الأيام، أزمة دبلوماسية صامتة، بسبب ملف وفاة الشاب الجزائري عبد الرحمن قادري المدعو أكرم في مدينة “أنتويرب” شمال بلجيكا.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام مقطع فيديو، يُظهرُ لحظات خنق شاب جزائري على يد أحد عناصر الشُرطة البلجيكية في مدينة أنتويرب شمال البلاد، ما أدى إلى وفاته، في حادثة شبيهة بحادث مقتل الشاب الأميركي جورج فلويد على يد ضابط أميركي قبل أشهر، في وقت أرجعت الشرطة البلجيكية أسباب الاعتقال العنيف إلى أن “الشاب كان تحت تأثير المُخدرات، وبصدد التهجم على أشخاص”.
ولم تستسغ السُلطات العُليا في الجزائر هذه المبررات وشددت على سفيرها في بروكسل عمار بلاني، على فتح تحقيقات قضائية معمقة، ومُتابعة المتسببين في وفاة الرعية قادري عبد الرحمن، إذا تم التأكد من تعنيفه.
مواقع التواصل الاجتماعي اهتزت بمقطع الفيديو الذي يُبرزُ تعرض الشاب إلى التعنيف لحظات قبل وفاته، وشبهوا الحادثة بقضية جورج فلويد بالولايات المتحدة الأمريكية لوجود تشابه في الوقائع.
وكشف سفير الجزائر ببروكسل، في تصريح صحفي نقلهُ موقع الإذاعة الحكومية، أن “ممثلية الدولة الجزائرية ببروكسل أخطرت رسمياً السلطات المعنية البلجيكية من أجل الحصول على معلومات مستفيضة ومفصلة عن الظروف الحقيقية لتوقيف ووفاة الشاب أكرم بمدينة أنفرس في 19 يوليو/ تموز الجاري”.
الدبلوماسي الجزائري أكد: “اتخاذ إجراءات مماثلة على الفور لدى وكيل الملك على مستوى نيابة أنفرس، وقاضية التحقيق المكلفة التحري في القضية، حتى يتم إطلاع ممثلية الدولة الجزائرية ببروكسل بكل ما يجري خلال التحقيقات القائمة، من أجل توضيح ورفع اللبس عن النقاط الغامضة، التي تطرقت إليها يوم الاثنين 21 يوليو، غداة وفاة مواطننا في ظروف مريبة وغامضة”.
وقال إن التمثيليات الدبلوماسية والقُنصلية الجزائرية في بروكسل شددت على إجراء تحقيق مُعمق وجدي وشفاف، لتحديد الإختلالات المحتملة، وهو ما يُؤكدُ عدم اقتناع السُلطات العُليا في البلاد بالمُبررات التي ساقتها الشُرطة البلجيكية.
وأكدت الخارجية الجزائرية، في بيان لها الخميس، أن “الجزائر تسهرُ على تسليط الضوء على ملف وفاة المواطن الجزائري “أكرم”، وقالت إن الملف يحظى باهتمام بالغ، وبمتابعة عن كثب من السلطات العليا في الجزائر”.بل