أخبار العرب في أوروبا- السويد
ذكرت مصلحة الهجرة في السويد اليوم الاثنين، أن عدد طالبي اللجوء سينخفض بشكل قياسي هذا العام، متوقعة أيضا انخفاض هجرة اليد العاملة والطلاب الأجانب.
وأظهرت توقعات المصلحة أن عدد طلبات اللجوء ستكون بين 10 آلاف و17 ألفا العام الحالي، وهو انخفاض بمقدار 8 آلاف طلب لجوء مقارنة بتوقعاتها في أيار/مايو.
وسائل إعلام محلية نقلت عن المدير العام لمصلحة الهجرة “ميكائيل ريبينفيك” قوله :”هذا انخفاض تاريخي يمكن مقارنته بالعام 1999 عندما كانت لدينا مستويات مماثلة بحدود 11 ألف طلب”.
وعزا المسؤول السويدي تراجع الأعداد إلى قيود السفر وإجراءات مكافحة عدوى كورونا، مؤكدا “ليس الأمر أن العالم أصبح أفضل، فاللاجئون الذين يضطرون للفرار من الجوع والصراعات لا يزالون في المخيمات أو في البلدان التي يعيشون فيها”.
وقال “شهدنا انخفاضا حادا. ومنذ آذار/ مارس كان لدينا في المتوسط 180 طلب لجوء في الأسبوع”.
وذكر أن من بين طالبي اللجوء، أتى 12% فقط من الخارج خلال الأشهر الأولى من وباء كورونا، فيما كان الآخرون في السويد قبل ذلك، ثم تغير الوضع الآن، موضحا أن حوالي نصف طالبي اللجوء أتوا من الخارج والنصف كانوا هنا من قبل.
وأكد “ريبينفيك” أن تراجع عدد الطلبات يؤدي إلى أوقات معالجة أقصر في مصلحة الهجرة، مضيفا “هذا شيء جيد، يمكننا استثمار الموارد في الانتهاء رويداً رويداً من القضايا المفتوحة”.
في ذات السياق، توقعت مصلحة الهجرة أن يقدم 39 ألف شخص طلبا للحصول على إقامة عمل هذا العام، مقارنة بـ51 ألف شخص في توقعات سابقة.
اقرأ أيضا: إقليم اسباني يتخذ إجراءات لتحسين أوضاع العمال المهاجرين الموسميين
كما توقعت أن يتقدم نحو 14 ألف طالب أجنبي للحصول على إذن للدراسة، مقارنة بـ20 ألفا وفق التوقعات السابقة.
يشار إلى أنه تقدم 163 ألف لاجئ عام 2015 بطلب لجوء إلى السويد التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.
ومن أصل نحو 59 ألف ملف راجعها مكتب الهجرة في ذلك العام، وافقت السلطات السويدية على 55% من هذه الملفات، لكن بعد ذلك العام تراجعت وتيرة دخول اللاجئين إلى السويد رافقها تشديد قوانين اللجوء في هذا البلد.