أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
دحضت دراسة علمية أجراها مركز البحوث “البتروغرافية والجيوكيميائية” في جامعة “لورين” الفرنسية، النظريات السائدة حول تواجد المياه على كوكب الأرض.
الدراسة الفرنسية كشفت أن كوكب الأرض كان غنياً بالمياه، منذ تكوينه، وربما وُجدت المياه بكثرة في صخور الكوكب الأزرق. نافية أن “تكون الأرض جافة في بدايته، والمياه أتت عن طريق الكويكبات والمذنبات التي اصطدمت به لاحقاً”.وتأتي
وقالت عالمة الكيمياء الكونية “لوريت بياني”، التي قادت الدراسة: إن “النظرية الجديدة تستند إلى معطيات تقول أن الحرارة العالية جداً في النظام الشمسي تمنع المياه من التكثف والتكتل مع المواد الصلبة لتشكيل الجليد”. مشيرة إلى أن “التركيب النظائري للهيدروجين في هذه النيازك كان مشابهاً لتكوين الماء المخزن في القشرة الأرضية”.
إلى جانب ذلك، درس العلماء أنواع نادرة من النيازك التي تمتلك نفس خصائص الصخور الموجودة على الأرض، وتبين لهم أن محتوى الهيدروجين فيها كاف لتزويد كوب الأرض بثلاثة أضعاف كتلة المياه الموجودة في محيطاته إن لم يكن أكثر.
اقرأ أيضا: أوصلت رسالتها البيئية.. أصغر ناشطة تعود لمقاعد الدراسة في السويد
وأثبتت الدراسة التي نُشرت في مجلة “ساينس”، أن نظائر النتروجين في هذه النيازك تشبه تلك الموجودة على كوكب الأرض، بينما علقت “آن بيسلير”، العالمة في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” على الدراسة الفرنسية، لافتة إلى أن “الدراسة تقدم مساهمة مهمة في حل لغز تكون المياه على الأرض”.
يذكر أن توزيع الماء على الكرة الأرضية يتوزع في أشكال كثيرة، ويقدر إجمالي حجمها في 1386000000 كيلومتر مكعب من (333 مليون ميل مكعب)، منها 97.5٪ هي المياه المالحة و 2.5٪ هي المياه العذبة. من المياه العذبة، 0.3٪ فقط هي في شكل سائل على السطح.