أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
يعود يوم غد الثلاثاء أكثر من 12 مليون تلميذ في فرنسا إلى مقاعد الدراسة، في ظل جائحة كورونا والأرقام الكبيرة التي سجلتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وقبل انطلاق العام الدراسي الجديد، احتدم الجدل بين الحكومة الفرنسية، وبعض الأطباء حول جاهزية المدارس الفرنسية لاستقبال التلاميذ .
ونقل عن وزير التربية الفرنسي “جان ميشيل بلانكيه” في حوار مع جريدة “لوجورنال دو ديمانش” الأسبوعية، أمس الأحد، قوله إن “كل شيء جاهز لضمان دخول مدرسي ناجح، على الرغم من تهديدات وباء فيروس كورونا”.
الوزير أضاف في حديثه “سنعمل على أن تكون السنة الدراسية الجديدة عادية بقدر الإمكان، ولن نستسلم للوضع الصحي الصعب”.
ورغم ذلك أكد “وجوب التحلي بالحذر واليقظة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن أن نصرف النظر عن هدفين أساسيين، وهما تحسين المستوى الدراسي للطلبة قدر الإمكان، وتقليص الفوارق الاجتماعية”.
ورفض “بلانكيه” انتقادات بعض الأطباء، الذين كتبوا مقالا، نشرته جريدة “لوباريزيان”، الأسبوع الماضي، بأن “المدارس الفرنسية غير جاهزة لاستقبال التلاميذ”، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس.
وقال “بلانكيه” إن “وزارة التربية أخذت بعين الاعتبار جميع التوصيات، التي اقترحتها الهيئة الفرنسية العليا للصحة العامة”، مؤكدا أن “كل الإجراءات الوقائية، التي تم الاعتماد عليها داخل المؤسسات التربوية تحترم قرارات الهيئة”.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. اتحاد الجامعات يطالب بإلغاء خطط استئناف الدراسة
وفيما يخص الإجراءات الصحية التي سيتم التعامل فيها داخل المدارس لمنع تفشي الفيروس، طمأن الوزير الفرنسي بالقول :”سنعتمده على إجراءات صحية تعد الأكثر صرامة في أوروبا”، مضيفا أن “الكمامات الواقية مفروضة على كل الطلبة، ابتداء من سن الحادية عشرة وعلى كل المعلمين، وموظفي قطاع التربية”.
وسيكون على الأهالي الذين يقومون بإرسال أطفالهم إلى المدرسة، ارتداء الكمامة أمام المدارس وترك مسافة 1 متر على الأقل مع الأشخاص الآخرين.
في السياق، أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته قبل أيام أسبوعية “لوجورنال دو ديمانش” أن 79 % من أولياء التلاميذ في فرنسا لا يخشون إرسال أولادهم إلى المدارس.
من جهة ثانية، سجلت فرنسا في اليوم الأخير أكثر من 5400 إصابة جديدة بفيروس كورونا، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى نحو 278 ألف إصابة، فيما بلغت حصيلة ضحايا المرض حتى الآن 30606 بعد تسجيل 4 وفيات جديدة.
