أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ابتكرت شركة فرنسية، قناعا مصنوعا من ألياف القنب وقابلا للتحلل، لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، اذ باعت حوالي مليون ونصف المليون قطعة.
المديرية العامة للجيوش الفرنسية منحت الشركة المصنعة الموافقة على إنتاج القناع وتسويق هذا القناع، مشيرة إلى “نجاعة الابتكار، وصداقته للبيئة وللصحة اذ لا يتضمن مواد كيميائية مضافة كالغراء”، بينما أكد مسؤولي الشركة على أن الطلب بدأ يرتفع في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وسويسرا، ويبلغ سعر قناع ألياف القنب 65 سنتيما، ومدة صلاحيته 4 ساعات.
وأكد شركة “جيوشانفر” ( Géochanvre) المصنعة للقناع: أن “فكرة ابتكار هذا القناع جاءت في الربيع الماضي بدافع مواجهة التحديات البيئية الناجمة عن الاستخدام الجماهيري للأقنعة الصحية الذي فرضه انتشار الفيروس في فرنسا”. مشيرة إلى أنه “يتم رمي نحو 450 مليون قناع أسبوعيا، فيما يمكن التخلص من قناع ألياف القنب بسهولة وبشكل بسيط بوضعه في السماد أو في تربة أواني الزهور والنباتات”.
يذكر أن النفايات الطبية تضاعفت في فرنسا أربع مرات منذ ظهور الوباء في هذا البلد، وذلك بعد الطلب المتزايد على الملايين من الأقنعة الواقية، بدأت تتراكم جبال من مخلفات الكمامات والقفازات والمعدات الصحية في الحاويات، هذا الوضع تزامن مع إغلاق ما بين 42 ٪ و 45 ٪ من مراكز فرز النفايات، و 99 ٪ من مراكز إعادة تدويرها في فرنسا.
اقرأ أيضا: في فرنسا.. رجل أربعيني يطعن حارس حانة بسبب كمامة
واعتمدت معظم البلديات في مقدمتها العاصمة باريس على خيار تخزين هذه النفايات وتغليفها في انتظار إيجاد حلول للتخلص منها بطريقة آمنة، كدفنها أو حرقها، فيما تتناثر في بعض الشوارع الأقنعة والقفازات المستخدمة، مما يشكل خطرًا إضافيًا لانتشار الفيروس.
خبراء البيئة حذروا من مخاطر التخلص من الأقنعة الطبية والقفازات بشكل خاطئ، عن طريق إلقائها في المياه، لأن هذه المعدات تحتوي على نسيج بلاستيكي لا يمكن إعادة تحويله أو تحلله في المياه، ما يتسبب في تلوث المياه وإحداث خلل بيئي يهدد أكثر من 600 حيوان حول العالم.