بدون مأوى أو وثائق.. بريطانيا ترحل طالبي لجوء سوريين إلى إسبانيا
أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
قامت الحكومة البريطانية بترحيل 11 طالب لجوء سورياً، حيث تركوا خارج مطار العاصمة مدريد، دون وثائق، وفقا لصحيفة”الغارديان” البريطانية.
وأثار هذا الإجراء احتجاج العشرات من البريطانيين أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة لندن.
ونقلت “الغارديان” عن السوريين المرحلين قولهم، إنهم كانوا يجلسون في درجات حرارة تصل إلى 32 درجة منذ هبوط طائرتهم صباح الخميس الماضي.
وأكدوا أنه لا يوجد مترجمون فوريون للغة الإنجليزية أو العربية في المطار وإنهم اضطروا إلى مغادرة المبنى، وأنهم لا يملكون المال الكافي ولا يمكنهم استلام حوالات لأنهم بلا ثبوتيات.
مصدر في الشرطة البريطانية قال للصحيفة، إن المملكة المتحدة “ليست ملزمة بمراقبة طريقة التعامل مع طالبي اللجوء الذين غادروا إلى الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن طلباتهم”.
من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية إنه “في إطار اتفاقية دبلن، تم تحديد وقت ومكان وصول الرحلة بين بريطانيا وإسبانيا بالاتفاق المتبادل”.
المتحدثة أكدت أنه “تم تقديم طلبات رسمية إلى إسبانيا مسبقاً، وقبلت السلطات الإسبانية المسؤولية عن المرحّلين وفقاً لواح دبلن”.
بدورها، وزارة الداخلية الإسبانية، أكدت أنها على علم بالقضية، وأنّ أي شخص يمكنه طلب الحماية الدولية في إسبانيا في أي وقت يريد.
وجاء ترحيل اللاجئين السوريين الذين تبلغ أعمارهم ما بين 18 و45 عاما بعد نحو شهرين من دخولهم إلى الأراضي البريطانية، حيث سبق لهم أن وصلوا إسبانيا .
اقرأ أيضا: تمهيدا لترحليه..الهجرة السويدية تطرد شاب عراقي معاق من مسكنه
وبحسب اتفاقية “دبلن” يمكن لأي دولة موقّعة على الاتفاق إعادة طالب اللجوء إلى أول دولة أوروبية وصل إليها.
وذكر أحد المرحّلين لصحيفة “الغارديان” أن لديه ثلاثة أشقاء في بريطانيا، بينما قال آخر إن لديه اثنين، حيث تعتبر الروابط الأسرية في بريطانيا جزءاً من المطالبة بحق البقاء في البلاد.
وقال المرحّلون إنهم استخدموا محامياً لوقف ترحيلهم، ودفعوا له آلاف الجنيهات الاسترلينية، لكن ترحيلهم القسري لم يتوقف.