أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعرض الرئيس الفرنسي الأسبق “نيكولا ساركوزي” لانتقادات حادة، وذلك بعد أن ربط بين كلمة “قرد” وعبارة عنصرية تطلق على الشخص الأسود.
“ساركوزي” قال خلال حديثه عن النخب السياسية: “التي تشبه القردة التي لا تستمع لأحد.. لا أعرف هل يسمح لنا بعد الآن أن نقول قردا؟ لأنه لم يعد مسموحا لنا أن نقول ذلك.. ماذا نقول؟ 10 عبيد صغار؟.. المجتمع يتقدم فعلا.. قد يسمح لنا بقول قرد من دون إهانة أحد”.
ويشير “ساركوزي” إلى رواية شهيرة لـ “أغاثا كريستي” تم تغيير عنوانها قبل عقود في بريطانيا لاحتوائها كلمة “عبيد”. وأصبح اسم الرواية “لم يبق أحد”، واستمرت النسخة الفرنسية للكتاب الأكثر مبيعا تنشر تحت العنوان نفسه حتى أغسطس/آب اذ تم تغييره ليصبح “كانوا عشرة” بناء على طلب حفيد كريستي.
حذف اسم “عبيد” تزامن مع دعوات حركة “حياة السود مهمة”، والتي تهدف إلى التخلّص من العنف ضد الأشخاص السود، كما تنظّم الحركة مظاهرات ضدّ مقتل أفراد من العرق الأسود من قبل ضباط الشرطة بشكل منتظم، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتركز حول التنميط العنصري وعنف الشرطة واللامساواة القائمة على العنصرية.
اقرأ أيضا: مجدداً.. تشويه تمثال “تشرشل” في لندن
وأثارت تعليقات ساركوزي ضجة في فرنسا لربطه الواضح بين كلمة “قرد” والإهانة، وكتبت “أودري بولفار” نائبة رئيس بلدية باريس على “تويتر” قائلة إنها “عنصرية بحتة”، بينما انتقد “أوليفييه سيرفا” النائب عن منطقة غوادلوب الفرنسية في ما وراء البحار والذي ينتمي إلى حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، تصريحات “ساركوزي” واصفا نبرته بالمتغطرسة والمتعالية.
يذكر أن الكاتبة أغاثا كريستي (1890-1976) نشرت روايتها تحت عنوان “عشرة عبيد صغار”. لكنّ النسخة الأميركية منها التي صدرت عام 1940 حملت بموافقة الكاتبة عنوان “وفجأة لم يبق منهم أحد”، واشتهرت الرواية في دول أخرى ناطقة باللغة الإنجليزية تحت الاسم الأخير.