أخبار العرب في أوروبا – اسبانيا
شهدت العاصمة الاسبانية مدريد أمس الاحد، مظاهرات في المناطق الفقيرة، احتجاجاً على إجراءات العزل العام الذي فرضته الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا.
المتظاهرون طالبوا بتحسين الإمدادات الطبية للمناطق المهمشة، واصفين ما تقوم به الحكومة “تمييز” ضد الاحياء الأكثر فقراً.
وأعلنت حكومة إقليم مدريد إجراءات العزل العام اعتبارا من اليوم الاثنين في بعض المناطق الأكثر فقرا في المدينة وضواحيها التي يسكنها نحو 850 ألف نسمة بعد ان تحولت هذه المناطق إلى بؤر لانتشار فيروس كورونا.
بدوره قال “خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا” رئيس بلدية مدريد: إن “إجراءات العزل العام لا تمثل تمييزا ضد الفقراء. وليس هناك سكان من الدرجة الأولى وسكان من الدرجة الثانية، وعلينا أن نكون يدا واحدة في هذه اللحظة”.
إجراءات العزل العام تستهدف مناطق يسكنها أصحاب الدخل الأقل والمهاجرون، وخرجت المظاهرات في 12 من بين 37 منطقة ستطبق فيها إجراءات العزل العام في مدريد.
اقرأ أيضا: الفضائح المالية قد تنهي النظام الملكي في اسبانيا
وهدد المحتجون الذي طالبو برفع الحجر الصحي بالوصول والدخول إلى مقر حكومة الإقليم، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “أحياؤنا ليست جيتوهات” و”المزيد من الأطباء والمزيد من متتبعي المخالطات، و لا للتمييز” و”لقد تخليتم عنا، والآن تحبسوننا”.
كما طالب المتظاهرون باستقالة رئيسة الحكومة الإقليمية “إيزابيل دياز ايوس”، وهتفوا “ايوس، أنت الفيروس”.
وبلغ معدل الإصابات بفيروس كورونا في مناطق التي ستطبق عليها إجراءات العزل، أكثر من 1000 شخص لكل 100 ألف نسمة في غضون 14 يوما، بينما سجلت اسبانيا أكثر من 640 ألف إصابة والوفيات بنحو 30 ألف و500 حالة وفاة.