أخبار العرب في أوروبا- الدنمارك
في حالة تعد الأولى من نوعها يتعرض لها لاجئون سوريون في دولة أوروبية، تعتزم الحكومة الدنماركية ترحيل لاجئين سوريين إلى مناطق ما تسمى بـ”الآمنة” في سوريا.
ونقل “نايف العودة” وهو ناشط مدني سوري يقيم في الدنمارك تأكيده في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء، أن السلطات الدنماركية سحبت بالفعل في الـ 26 أيلول/سبتمبر الجاري الإقامة من عدة لاجئين سوريين.
وأوضح أن قرار السلطات جاء بعد إجراء مقابلات جديدة مع اللاجئين السوريين، مؤكدا أن القرار بت فيه وكان بترحيلهم إلى العاصمة دمشق على اعتبار أنها منطقة “آمنة”.
ووفقا للناشط السوري فإن قرار الترحيل لهؤلاء اللاجئين جاء استنادا لـ” تقارير استخبارتية”، مشيرا إلى أن محاولة إحدى الحالات بالاستئناف، لم تنجح، وطلبت منه السلطات مغادرة البلاد خلال أيام.
وسبق أعلن وزير الهجرة والاندماج الدنماركي”ماتياس تيسفاي” نهاية حزيران/ يونيو الماضي، إنه يجب على دائرة الهجرة البدء في مراجعة تصاريح الإقامة الممنوحة في الدنمارك للاجئين السوريين القادمين من دمشق.
وذكر حينها أن دائرة الهجرة ستعمل لتقييم ما يقارب 900 حالة، ومن المتوقع أن تتمكن دائرة الهجرة الدنماركية من البت في معظم الحالات خلال العام الحالي.
اقرأ أيضا: رئيسة المفوضية الأوروبية تهنئ لاجئة سورية.. والأخيرة تصفه بـ”أسعد لحظات حياتها”
ويقيم في الدنمارك أقل من 20 ألف لاجئ سوري من أصل أكثر من 6 مليون موزعين في نحو 130 بلدا حول العالم، فروا من الحرب الدائرة في بلادهم منذ نحو 10 سنوات.
وكانت السلطات الدنماركية تجدد إقاماتهم سنويا، لكن دائرة الهجرة توقفت العام الماضي عن تجديد بعضها، ما نشر خوفا بين عموم السوريين من سياسة جديدة لترحيلهم.
يذكر أن اللاجئين السوريين في الدنمارك، يعيشون منذ نحو عامين ظروفا صعبة مع التشديدات القانونية التي تعمل عليها الحكومة ذات التوجهات اليمينية والتي تضم شخصيات تحمل مواقف مناهضة للمهاجرين.