أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
يصوت يوم غد الأحد، أكثر من 180 ألف ناخب في جزيرة “كاليدونيا” الجديدة، في الاستفتاء الثاني على الاستقلال عن فرنسا بموجب اتفاق نوميا لسنة 1998 بين باريس والاستقلاليين.
الاستفتاء يجري تحت إشراف السلطات الفرنسية في أجواء متوترة نسبيا بين “الكاناك”، السكان الأقدم في أرخبيل كاليدونيا الجديدة الذين عانوا كثيرا من وحشية الاستعمار الفرنسي، و”الكالدوش” المنحدرين من المستوطنين البيض الذين استقروا بالمنطقة منذ بداية الاحتلال الفرنسي في العام 1853.
وكانت الجزيرة الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادئ قد قالت في الاستفتاء الأول في الرابع من نوفمبر/شباط 2018 لا للاستقلال بنسبة 56,7 بالمائة مقابل 43,3 بالمائة صوتوا بنعم للاستقلال، وبنسبة مشاركة بلغت 81 بالمائة.
ينظم استفتاء ثالث نهائي في العام 2022 في حال تم التصويت ضد الاستقلال مجددا.
اقرأ أيضا: في فرنسا.. استفتاء حول “حقوق الحيوان”
يذكر أن سكان “كاليدونيا” الجديدة خليط من المنحدرين من الأوروبيين البيض و”الكاناك” المحليين وعدد من الشعوب “البولينيزية” و”الآسيوية” الجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى جالية تنحدر من الثوار الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي خلال النصف الثاني من القرن 19.
ونفي الجزائريون إلى كاليدونيا الجديدة بعد فشل ثورة الشيخ “محمد المقراني” في العام 1871 ضد المستعمرين الفرنسيين، الامر الذي أدى إلى بقاء غالبية المنفيين هناك بعد عقود من السجن والأشغال الشاقة، وما زال أحفادهم يتحدثون اللغة العربية والقبائلية ويدينون بالإسلام إلى اليوم ويحنون إلى الجزائر.