فرنسا تحذف مصطلح “الانفصالي” من مشروع القانون الخاص بالإسلام
أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان” اليوم الثلاثاء، إلغاء مصطلح “الانفصالي” من مشروع قانون “النزعات الانفصالية” الخاص بالإسلام والداعي إلى مكافحة هذه النزعات.
وقال الوزير خلال حوار له على “راديو كلاسيك” إنه “كان من اللازم تغيير اسم مشروع القانون الهادف لمحاربة الانفصالية في فرنسا ليصبح اسمه “مشروع القانون الداعم للعلمانية وأسس الجمهورية”.
وأضاف: “أن نص القانون موجهه إلى جميع الأديان والحركات الطائفية، ويسعى إلى فرض الحيادية السياسية والدينية في المجتمع الفرنسي”.
لكنه عاد وأكد أن “الفكرة كانت محاربة النزعة الانفصالية الرئيسية التي تكمن في الإسلام الراديكالي، ولكنها ليست الهدف الوحيد من مشروع القانون”، حسب قوله.
وتأتي تصريحات “دارمانان” أملا في وضع حد للجدل الذي أثاره مشروع القانون الرامي إلى مكافحة “النزعات الانفصالية” في فرنسا، والذي أعلن عنه الرئيس إيمانويل ماكرون في خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضي.
وكان “ماكرون” قد اعتبر أن “الإسلام دين يعيش أزمة اليوم في جميع أنحاء العالم”، وأثار خطابه جدلا واسعا داخل فرنسا وخارجها.
واتهم “الأزهر” وهو أعلى هيئة إسلامية في العالم، تصريحات الرئيس الفرنسي “بالعنصرية” ووصف خطابه “بالداعي لخطاب الكراهية”.
اقرأ أيضا: تصريح مفاجئ .. ماكرون الإسلام “دين يمر بأزمة” في كل مكان بالعالم
وفي فرنسا، اتهم بعض المسلمين ماكرون باستخدام الإسلام كورقة لحصد أصوات من اليمين المتطرف قبل 18 شهرا من الاستحقاق الرئاسي، الذي من المتوقع أن يواجه فيه تحديا كبيرا من اليمين.
كما أثار المصطلح، الذي تراجعت عنه الحكومة الفرنسية اليوم، حفيظة بعض أئمة المساجد في فرنسا مثل إمام مسجد “لا كروا روج” بمدينة توركوان (شمال) يونس أشوخي، الذي صرح في حوار لصحيفة لوفيغارو “أن كلمة الانفصالية قاسية، تجعل مشروع القانون خطيرا”.