أخبار العرب في أوروبا – اسبانيا
وصل ما يزيد عن ألف مهاجر، إلى جزر الكناري الإسبانية خلال اليومين الماضيين، لتسجل أكبر تدفق عدد من اللاجئين منذ بداية ازمة الهجرة واللجوء في العام 2006.
متحدث باسم الصليب الأحمر أكد : أنه “وصل نحو 1015 مهاجرا إلى الجزر الإسبانية السبع على متن 485 قاربا خلال يومي الخميس والسبت”. مشيراً إلى أنه “لم يصل مثل هذا العدد منذ 14 عاما، عندما وصل ما يزيد على 30 ألف مهاجر إلى جزر الكناري، بعد إغلاق طرق التهريب إلى أوروبا”.
ويجذب المسار من غرب إفريقيا إلى “جزر الكناري” المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا دون عبور البحر الأبيض المتوسط اذ تنشط السلطات في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
بينما يؤكد محللون وجماعات حقوقية، أن “تعزيز الأمن على الساحل المغربي المطل على البحر المتوسط، يدفع المهربين والمهاجرين جنوبا إلى المخاطرة بالعبور المحفوف بالمخاطر إلى جزر الكناري الواقعة على بعد حوالي 97 كيلومترا غربا”.
اقرأ أيضا: جزر الكناري الإسبانية.. وجهة جديدة للمهاجرين
ورغم تراجع الهجرة عبر البحر إلى إسبانيا 27 في المئة تقريبا هذا العام، فقد ارتفع عدد القادمين إلى جزر الكناري خمسة أمثال إلى 3448 وفقًا لبيانات وزارة الداخلية مما يشكل ضغطا على السلطات المحلية.
وتتعد طرق الهجرة التي يستخدمها المهربين وتجار البشر، اذ تحولت مدن “سبتة ومليلة” إلى مناطق يستهدفها المهاجرين والحالمين بالعبور إلى الشمال الأوروبي عبر البوابة الإسبانية أو حتى للبقاء فيها.
وكان مفوض الاتحاد الأوروبي مكلف شؤون التوسع وسياسات الجوار، “أوليفر فارهيلي”، قد طالب السلطات التونسية في وقت سابق القيام بما تعهدت به فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط وتنفيذ الإصلاحات، وذلك بعد زيارته لتونس الاثنين الماضي برفقة وزيري الخارجية والداخلية الايطاليين.