السويد.. انتقادات لميثاق المفوضية الأوروبية الجديد بشأن اللجوء
أخبار العرب في أوروبا- السويد
قبل نحو ثلاثة أسابيع أقرت المفوضية الأوربية ميثاق جديد بشأن اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، لكن هذا الميثاق لا يزال يتعرض لانتقادات من قبل العديد من المنظمات والخبراء وحتى الدول.
وكان آخر هؤلاء عدد من الخبراء السويديين، حيث اعتبروا أنه من غير الممكن اتخاذ قرارات اللجوء وإعادة طالبي اللجوء بالسرعة التي تقترحها المفوضية.
وسائل إعلام سويدية نقلت اليوم الاثنين، عن رئيس شرطة الحدود السويدية”باتريك إنغستروم” قوله إن “اقتراحات المفوضية تعني في الممارسة العملية حبس طالبي اللجوء”.
وشكك”إنغتسروم” في اقتراح المفوضية الجديد، موضحا بالقول:” لا يمكن في هذا الوقت القصير جدا تقييم ما إذا كان الشخص (طالب اللجوء) يجب أن يمر عبر المسار السريع أو الطويل”.
وميثاق المفوضية الأوروبية الجديد يقضي بأنه عندما يصل طالب اللجوء إلى حدود الاتحاد الأوروبي، يجب إجراء تقييم سريع خلال مدة خمسة أيام.
ويتضمن هذا أخذ بصمات الأصابع وإجراء عمليات التحقق من الهوية والتسجيل في قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي، وإجراء الفحوصات الأمنية والصحية.
كذلك، وفقا للميثاق الجديد فإنه في حال تبين أن مقدم الطلب لديه فرصة ضئيلة في الحصول على اللجوء، يتم إدخاله في مسار سريع بحيث يستغرق اتخاذ القرار، بما في ذلك الاستئناف، خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر وبعد ذلك، يجب ترحيل الشخص في غضون ثلاثة أشهر أخرى.
لكن “إنغستروم” أكد أن كل هذه المدد الزمنية لتقييم اللجوء والترحيل قصيرة جدا، مؤكدا الأمر يستغرق وقتا أطول بكثير لأسباب منها أن كثيرا من طالبي اللجوء يفتقرون إلى وثائق الهوية والسفر، ما يصعّب عمليتي التقييم والترحيل.
اقرأ أيضا: لوفين: الإقامة المؤقتة ستكون القاعدة في سياسة الهجرة
في المقابل، اعتبرت مفوضة الهجرة والشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، السويدية “إيلفا يوهانسون” التي تقف وراء الاقتراح، أن اقتراحاتها “سليمة قانونيا وممكنة التنفيذ”.
وشددت على أن الاقتراح يأتي للضغط “على الدول الأعضاء لكي تصبح أسرع في الإجراءات” .
وكانت الشبكة “الأورومتوسطية” للحقوق، قالت السبت، إن الميثاق بشأن اللجوء والهجرة الجديد يخاطر بممارسة ضغط مفرط على (ايطاليا، مالطا، إسبانيا، اليونان وقبرص)، وذلك من خلال تشجيعها على الاستمرار بسياسات الإعادة القسرية والطرد.
واعتبرت مقترحات المفوضية الأوروبية لتجاوز معاهدة دبلن بأنها “تجرّد المهاجرين واللاجئين من إنسانيتهم ويعاملهم كطرود يتم فرزها”.