بعد فضائح ملكية.. 41% من الإسبان يؤيديون الجمهورية
أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
أظهر استطلاع للرأي أجرته عدد من وسائل الإعلام المستقلة في إسبانيا أمس الاثنين، أن نسبة كبيرة من الإسبان سيصوتون للجمهورية في حال إجري استفتاء للاختيار بينها وبين الملكية.
يأتي هذا الاستطلاع في أعقاب مغادرة الملك السابق “خوان كارلوس” المفاجئة للبلاد، وسط عاصفة من فضائح الفساد.
الاستطلاع الذي شاركت فيه 16 من وسائل الإعلام المستقلة ونشرت نتائجه صحيفة”بوبليكو” ذكر أنه في حالة تمكين المواطنين الإسبان عبر استفتاء من اختيار النظام السياسي الذي يناسبهم، فإنه سيختار 41% من الشعب النظام الجمهوري مقابل 35% الذين يعتقدون في استمرار صلاحية الملكية لإسبانيا.
كما بيّن الاستطلاع الذي شمل عينته ثلاثة آلاف شخص وفق معايير دقيقة، أن 24% من المستجوبين لا موقف لهم أو سيصوتون بالورقة البيضاء.
وكشف الاستطلاع أن الشريحة العمرية ما بين 16 و54 عاما تصل نسبة الذين يؤيدون الجمهورية إلى نحو 55% ، فيما تنخفض بالنسبة لكبار السن لنحو 34 %.
وسبق أن إجري استطلاع لحساب صحيفة “إيه.بي.سي” المؤيدة للملكية أظهر أن 33.5 % يؤيدون الجمهورية و56 % يؤيدون النظام الملكي.
وتراجعت شعبية العائلة المالكة في إسبانيا، بسبب قضايا فساد، اتهم فيها العاهل السابق “خوان كارلوس”.
اقرأ أيضا: توفير الرعاية الصحية للسكان عبر الحدود بين إسبانيا والبرتغال
ورغم أن “كارلوس” ليس موضع تحقيق رسمي في إسبانيا حاليا، لكن ربما تستهدفه تحقيقات مستقبلا في إسبانيا وسويسرا في اتهامات فساد تتعلق بعقد قيمته 6.7 مليار يورو فازت به شركات إسبانية لمشروع قطارات سريعة في السعودية.
وكان الملك “كارلوس” الذي تنازل عن العرش في العام 2014 لنجله “فيليبي”، أعلن فجأة قراره بالمغادرة من إسبانيا مطلع آب/ أغسطس الماضي إلى دولة الإمارات، وهو ما جعل غالبية الإسبان يعبرون عن إستيائهم من هذه الخطوة، لاسيما أنها جاءت بعد موجة من فضائح الفساد .