أخبار العرب في أوروبا- النمسا
داهمت الشرطة النمساوية اليوم الاثنين، أكثر من 60 موقعا في إطار حملة لـ”مكافحة الإرهاب” في البلاد.
تقارير صحافية ذكرت أن الشرطة اعتقلت خلال عمليات الدهم أكثر من 70 مشتبها، موضحة بأن الحملة شملت عشرات المنازل وعددا من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين” وحركة”حماس” الفلسطينية.
ووفقا للادعاء العام في النمسا، فإن هذه المداهمات “ليست جزءا من التحقيقات المرتبطة بالاعتداء الذي وقع في العاصمة فيينا الأسبوع الماضي، وأوقع 4 قتلى”.
وأوضح أن العملية الأمنية جاءت في إطار “تحقيقات مكثفة وشاملة جارية منذ أكثر من عام في إطار مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أن من بين التهم “تكوين جمعية إرهابية وتمويل الإرهاب وغسيل الأموال”.
في السياق، شدد الادعاء النمساوي على أن العمليات الأمنية “لا تستهدف المسلمين ولا الإسلام”، وأكد في بيان أن الحملة “تهدف هذه الاجراءات إلى حماية المسلمين الذين يساء استغلال دينهم لأغراض أيديولوجية معادية للدستور”.
من جانبه، شدد وزير الداخلية النمساوي “كارل نيهامر” الاثنين، على أن العملية الأمنية التي أطلقتها الشرطة تهدف إلى “قطع جذور الإسلام السياسي”.
وكانت السلطات النمساوية قامت بعمليات تفتيش شملت 18 منزلا واعتقلت 15 شخصا في البلاد، على صلة بهجوم فيينا الذي نفذه شاب من أصول ألبانية.
اقرأ أيضا: مسلمون في ألمانيا يتضامنون مع الفرنسيين والنمساويين ضد الإرهاب
وأشارت إلى أن من بين المعتقلين، كان لأربعة منهم إدانات سابقة تتعلق بالإرهاب والعديد منهم لديهم سجلات جنائية، كما احتجزت السلطات في سويسرا المجاورة شخصين هذا الأسبوع.
من جهة ثانية، يصل مستشار النمسا “سيباستيان كورتز” يوم غد الثلاثاء إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، ويلي القمة مؤتمر صحافي وفق ما ذكر قصر الإليزيه.
اللقاء يأتي بعد أسبوع من اعتداء شهدته فيينا، وبعد اعتداء نيس في جنوب شرق فرنسا، وقطع رأس المدرس “صامويل باتي” قرب باريس منتصف الشهر الماضي.
كما تأتي قمة باريس قبل قمة عبر الفيديو حول الرد الأوروبي على “التهديد الإرهابي”، مع المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”، ورئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشال”، ورئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لايين”.