أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
دعا وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، دول الاتحاد الأوروبي لتكثيف التعاون الدولي بين المؤسسات الأمنية لمكافحة التطرف اليميني، مشيراً إلى أن “المتطرفين، يستخدمون الاحتجاجات ضد قيود كورونا على مستوى العالم بأسره”.
الوزير “ماس” أكد أنه “يتم استخدام الاحتجاجات ضد اجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، من قبل راديكاليين يمينيين ليس فقط في ألمانيا ولكن على مستوى العالم بأسره، من أجل نشر فكرهم”.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد حذرت، من تصاعد أعداد اليمين المتطرف، مشيرة إلى أنه “منذ 2014 ظهرت حركة يمينية متطرفة جديدة بلا قيادة، عابرة للحدود، تتبنى عقيدة نهاية العالم، وذات توجه يميل للعنف”.
إلى جانب ذلك أوضح الوزير الألماني، أن “أصحاب الفكر القومي يتعاونون على مستوى عالمي في إطار بُعد جديد، ويتعين علينا ألا نتعاون سوياً في مواجهة الفيروس فحسب، ولكن أيضاً في مواجهة سم اليمين المتطرف، لأجل ديمقراطيتنا”.
وأشار المسؤول الألماني إلى أنه “يتم العمل حالياً بالفعل داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ضد التيار اليميني المتطرف”. موضحاً أن “مكافحة هذا التهديد لا يمكن أن ينجح دون تحسين التعاون الدولي على مستوى العالم للمؤسسات الأمنية”.
اقرأ أيضا: التمييز وعنف الشرطة.. حوادث باتت تؤرق الأجانب في ألمانيا
كما لفت الوزير “ماس” إلى أن “الحركة ترى وباء كورونا فرصة لنشر أيديولوجيتها ولتجنيد داعمين، ولكن يتم تقييد أنشطتها خارج الإنترنت، لذا سيكون من المبكر للغاية الحكم على التداعيات متوسطة وطويلة المدى للوباء على تطور المشهد”.
يذكر أن الدراسة التي أعدتها وزارة الخارجية أكدت أن الأوساط اليمينية المتطرفة تحاول الاستفادة من الجدل الدائر حول لقاح وشيك مضاد لكورونا، لتسخير معارضي اللقاح لأغراضهم، اذ يعمل المتطرفين اليمينيون لتوسيع جهودهم التعبوية حول أساطير المؤامرة المناهضة للحكومة، لانتقاد القيود التي تصور على أنها تأسيس لدولة بوليسية.