بعد حادثة تفكيك مخيم المهاجرين.. الداخلية تفتح تحقيقا مع شرطة باريس
أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أعلنت الداخلية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنها فتحت تحقيقا مع شرطة باريس، بعد حادثة طرد جماعية للمهاجرين إثر تفكيك مخيم يأويهم وسط باريس ليلة أمس.
وسائل إعلام محلية نقلت عن وزير الداخلية “جيرالد دارمانان” قوله في وقت سابق، إنه وجد بعض الصور التي شاهدها عن عملية تفكيك المخيم “صادمة”.
وأضاف “لقد طلبت تقريرا مفصلا عن حقيقة الوقائع من مدير شرطة باريس لتقديمه بحلول منتصف نهار الغد (الأربعاء)”، مؤكدا بأنه سيتخذ قرارات عند استلام التقرير حول ملابسات حادثة طرد اللاجئين.
وخلال عملية تفكيك المخيم الذي تم نصبه مساء أمس في ساحة “الجمهورية” وسط العاصمة، حصلت بعض الاشتباكات بين اللاجئين والشرطة كما اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
كذلك تعرض بعض اللاجئين للضرب على أيدي الشرطة الفرنسية، في وقت شوهد مئات المهاجرين وهم يتركون الخيم دون أن تؤمن لهم الشرطة مأوى بديل، وفقا لما أظهرته مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام فرنسية.
وتم تفكيك المخيم بالقوة بعد مرور ساعة على نصب 500 خيمة بمساعدة ناشطين فرنسيين في مجال حقوق الإنسان، حيث ضم مئات المهاجرين لاسيما الأفغان.
وتقول جمعيات حقوقية فرنسية، إن المخيم أقيم لإيواء مئات اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من مراكز إيواء مؤقتة في الضواحي الباريسية دون توفير بديل.
اقرأ أيضا: وسط تراجع كبير في حصيلة الإصابات.. فرنسا تستعد لتخفيف القيود
وكان نائب رئيس بلدية المدينة المسؤول عن الإسكان وتوفير المساكن بشكل طارئ وحماية اللاجئين “إيان بوسار” ندد بطريقة “استجابة قوات حفظ القانون والنظام لوضع اجتماعي”.
ويأتي تفكيك المخيم في باريس، بعدما أقرّت الحكومة الفرنسية قانونا أمنيا يفرض قيودا على نشر صور وتسجيلات التقطت لوجوه عناصر الشرطة أثناء تأدية مهامهم في الأماكن العامة.
وكانت الشرطة الفرنسية فككت يوم الثلاثاء الماضي، مخيما في “سان دوني” وقامت بإجلاء المهاجرين من مراكز إيواء مؤقتة في ضاحية “سان دوني” شمال باريس دون نقلهم إلى مكان آخر.