أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أيد مجلس الدولة أعلى هيئة قضائية في فرنسا أمس الأربعاء، حل جمعية “بركة سيتي” الخيرية الإسلامية، التي صدر مرسوم من وزارة الداخلية الفرنسية بحلّها في 28 الشهر الماضي.
ويمهد هذا القرار الطريق أمام حل الجمعية وهي منظمة غير حكومية تدعي العمل في مجال الإغاثة والعمل الخيري لمساعدة المسلمين.
وجاء في قرار رفض الطعن الذي قدّمه محامو الجمعية أن “خطابات ودعوات رئيس الجمعية تشكل بالفعل خطابا يحرض على التمييز، والكراهية”.
كما اتهم قرار المجلس الجمعية بـ”الصلات المشبوهة مع تنظيمات الإسلام الراديكالي”.
واعتبر أن تصريحات رئيس الجمعية “إدريس يمو” أو منشوراتها على الإنترنت “يمكن أن تُنسب إلى الجمعية، وأنها تشكل خطابات تحرض على التمييز والكراهية أو العنف، وهو ما قد يبرر الحل”.
في المقابل، استنكر محامو الجمعية “ضعف الدوافع التي قادت إلى تشويه الجمعية وحلها”.
إلى جانب ذلك، أيد المجلس قرار وزارة الداخلية بإغلاق جامع “بانتين الكبير” في ضواحي باريس، وذلك بتهمة “احتضان متطرفين، وإتاحة المجال لدعاة متشددين بالخطابة فيه وبث خطابات الكراهية والدعوة إلى العنف”.
وبحسب قرار المجلس فإنه يمكن رفع الحظر عن المسجد، وتجميد قرار الإغلاق إذا “بادر القائمون على المسجد بتخليصه من الأئمة والخطباء الذين يدعون إلى العنف والقتل، ونشر الفتاوى التي تشجع على الإرهاب باسم الدين”.
اقرأ أيضا: فرنسا تبدأ إجراءات حل جمعية مناهضة للعنصرية ضد المسلمين
وكانت السلطات الفرنسية بدأت الأسبوع الماضي بشكل رسمي، اجراءات حل جمعية “التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا” المناهضة للعنصرية ضد المسلمين.
وقالت الجمعية حيها إن “إقدام السلطات الفرنسية على خطوة حل الجمعية لا قيمة له في ظل نقل مقر الجمعية الرئيسي إلى خارج البلاد”.
وشدتت على أن الجمعية”ستواصل تقديم الدعم القانوني لضحايا الإسلاموفوبيا، وسيتم إحاطة الهيئات الدولية بجميع مراحل مكافحة التمييز من أجل المساواة في فرنسا”.
