أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
شددت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” على ضرورة إدخال مزيد من القيود الصارمة للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد، مشيرة إلى إمكانية استمرار القيود لنهاية العام أو حتى أبعد من ذلك.
وقالت ميركل في كلمة أمام في البرلمان الألماني “بوندستاج” اليوم الخميس: “إذا انتظرنا حتى امتلاء وحدات العناية المركزة، سيكون قد فات الأوان”.
وأضافت: “نظرا للعدد الكبير من الإصابات، نفترض أن القيود المفروضة لغاية عيد الميلاد ستظل سارية حتى بداية يناير(كانون الثاني)، وبالتأكيد في معظم أنحاء ألمانيا”، معربة عن أسفها لعدم إمكانية تخفيف القيود في عيد الميلاد ورأس السنة.
وذكرت المستشارة أن القيود المفروضة منذ الثاني من الشهر الجاري “لم تؤد حتى الآن إلى التراجع الضروري المطلوب بشكل عاجل لأعداد الإصابة”، مشيرة إلى أن عدد الإصابات الجديدة لا يزال “عاليا للغاية”، ولا تزال الأعداد تزداد في بعض المناطق بدلا أن تنخفض.
ودافعت ميركل عن الإجراء الذي اتخذته الحكومة والولايات وأكدت دور البرلمان، وقالت في هذا الصدد “ديمقراطتينا البرلمانية قادرة على التصرف”.
وأوضحت بالقول :”(هذه الديمقراطية) بإمكانها اتخاذ قرارا بشكل سريع للغاية، وأنها تعد بالنسبة للمواطنين موضع للثقة، لاسيما في أوقات كهذه”.
من جانبه حزب اليسار المعارض اتهم الحكومة الألمانية بارتكاب “أخطاء” في سياسة مواجهة تفشي فيروس كورونا، بعد مباحثات بين ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية.
اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية: النقاش حول ميثاق اللجوء”مكثف” لكن لايزال في البداية
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المعارض اليوم الخميس، بعد البيان الحكومي للمستشارة “سواء إن كان في مدارس أو نزل رعاية أو مستشفيات، فإن الحكومة الاتحادية قامت بالقليل للغاية خلال الثمانية أشهر (الماضية)”.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أمس، تمديد الإغلاق الجزئي في ألمانيا حتى يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مرجحة أن تستمر حتى يناير/ كانون الثاني من العام القادم.
إلى ذلك، اقترب العدد الكلي لإصابات كورونا في ألمانيا من حاجز المليون، بعد تسجيل أكثر من 18 ألف حالة جديدة في اليوم الأخير.
فيما وصل مستوى ضحايا الفيروس منذ انتشار الوباء في البلاد إلى 15 ألفا و210 وفيات، بعد تسجيل رقم قياسي يوم أمس وصل لـ 410 وفيات.