أخبار العرب في أوروبا- النرويج
تظاهر العشرات يوم أمس الاحد أمام البرلمان النرويجي في العاصمة أوسلو، ضد ترحيل الشاب الأردني الفلسطيني “مصطفى حسن” بالتزامن مع إطلاق حملة لجمع التبرعات للشاب البالغ 18 عاما.
الشاب الذي قضى 13 عاما من عمره في النرويج صدر مؤخرا قرار نهائي بترحليه من البلاد مع سحب الجنسية، حيث لم يعد مسموحا له البقاء في النرويج بعد الـ7 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وخلال المظاهر عبر العشرات عن رفضهم لقرار مجلس طعون الهجرة، كما تم جمع مبلغ نحو 530 ألف كرونة نرويجية ( 50 ألف يورو).
وبدأت قصة الشاب منذ عدة سنوات عندما كشفت دائرة الهجرة النرويجية أن والدته قدمت معلومات خاطئة عن جنسيتها أثناء تقديمها لملف اللجوء، حيث قالت إنها فلسطينية في حين تبين لاحقا أنها وأطفالها من الأردن.
وفي النرويج يتم منح الفلسطيني حق اللجوء والإقامة، بعكس القادم من الأردن.
لكن وفقا لتقارير صحافية فإن قضية والدة الشاب معقدة فهي قدمت نفسها على أنها فلسطينية لانها ولدت ونشأت في فلسطين، لكن المحكمة اعتبرتها أردنية ولا يحق لها ولا أطفالها الإقامة النرويج.
وبقيت “أم حسن” في فلسطين حتى تاريخ قدومها للنرويج مع طفلها وطفلتها عام 2008، لكن والدة “أم حسن” كانت قد تزوجت من أبن عمها الأردني وعاشا في فلسطين، وبالتالي فإن جنسيتها وأطفالها أردنية.
اقرأ أيضا: ارتفاع معدل الترحيل القسري من النرويج
وكانت والدة الشاب قد غادرت النرويج عام 2017 مع طفلتها (10 سنوات)، بعد صدور قرار نهائي بترحيلها.
ومنذ ترحيل والدته بقي “مصطفى” يقدم الطعون ضد قرار ترحيله، قبل أن يصدر قرار نهائي بهذا الشأن.
وسبق أن قال محامي الشاب إن موكله لايتحمل مسؤولية المعلومات الخاطئة التي قدمتها والدته، معتبرا أن قرار ترحيل العائلة واحدا تلو الأخر “خاطئ”.
يذكر أن الشاب مصطفى وصل إلى النرويج عندما كان في السادسة من عمره، ودرس من الصف الأول حتى الثانوية في المدارس النرويجية.