أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
فككت الشرطة الإيطالية اليوم السبت، شبكة تهريب دولية تعمل في نقل المهاجرين من أفغانستان وإيران والعراق وباكستان إلى إيطاليا إلى شمال أوروبا.
الشرطة قالت في بيان لها: “تضم الشبكة قوارب شراعية مستأجرة أو مسروقة تنقل مهاجرين عبر تركيا واليونان إلى إيطاليا” لافتة إلى أن “بعض المهاجرين سافر بعد ذلك شمالا إلى الحدود الفرنسية وتم تهريبه بالسيارة إلى فرنسا بفضل مهربي البشر المتمركزين في البلدات الحدودية.”
وكانت إحدى قواعد المجموعة المزعومة في باري، جنوب إيطاليا، اذ صدرت وثائق مزورة تشير إلى أن المهاجرين لديهم سكن، وهو شرط للحصول على تصاريح إقامة، بالإضافة إلى قواعد أخرى في ميلانو وتورين في شمال إيطاليا وكذلك في بلدة فينتيميليا، بالقرب من الحدود الفرنسية.
وذكرت السلطات أن “آخرين يزعم تورطهم في المخطط قاموا بتزوير عقود عمل حتى يتمكن المهاجرون من التقدم بطلب للحصول على إذن للإقامة في إيطاليا.مشيرة إلى أنها”ألقت القبض على19 شخصاً، بينهم عراقيين وأفغان وإيطاليين”.
كما أكدت الشرطة أن “أنشطة شبكة من الإيطاليين والأجانب، معظمهم يحملون تصاريح إقامة صادرة على أساس الحماية الدولية”، مشيرة إلى أن “أحد المشتبه بهم كان على وشك نقل المهاجرين من محطة السكك الحديدية في فينتيميليا إلى فرنسا، وهي إحدى الدول التي يقصدها المهربون”.
اقرأ أيضا: إلغاء دبلن أولاً.. ايطاليا تنتقد تعامل أوروبا مع “ملف الهجرة”
وكشفت التحقيقات أن مجموعة من الربان كانت لهم صلة بالإبحار بالقوارب إلى صقلية حصلوا على حوالي 1000 دولار (800 يورو) لكل عبور، بينما دفع كل مهاجر حوالي 6000 يورو (7200 دولار) ليتم تهريبهم من آسيا عبر تركيا واليونان إلى إيطاليا.
إلى جانب ذلك أوضحت الشرطة أن “عصابة التهريب التي اخترقتها السلطات الإيطالية كانت حلقة أساسية للارتباط بالجماعات الإجرامية النشطة في تركيا واليونان”.
يذكر أنه بدأ التحقيق في 2018، بعد وصول 10 قوارب بالقرب من مدينة “سيراكيوز” شرق صقلية، أبحرت من تركيا واليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ كان مئات الآلاف من المهاجرين ينطلقون إلى إيطاليا لسنوات على متن قوارب مهربين غير صالحة للإبحار.