بداية من 2021.. ألمانيا سترحل اللاجئين السوريين الذين يشكلون تهديدا أمنيا
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
قرر وزراء داخلية الولايات الألمانية إلغاء حظر الترحيل إلى سوريا، والمفروض منذ 2012، ويمهد هذا القرار الطريق أمام إمكانية ترحيل مرتكبي الجرائم من اللاجئين السوريين.
وجاء القرار خلال اجتماع افتراضي لوزراء داخلية الولايات الألمانية، المستمر منذ يوم أمس، حيث أعلن عنه اليوم، من خلال رفض تمديد حظر الترحيل.
وبحسب موقع “دويتشه فيلله” الألماني فإن الرفض جاء من قبل غالبية وزراء الداخلية في الولايات الألمانية، إضافة لوزير الداخلية الاتحادي “هورست زيهوفر”رغم الدعوات من الحزب الديمقراطي” إلى تمديد الحظر.
وأصر الوزراء المؤيدون لعدم تمديد حظر الترحيل، على أن القرار لن يؤثر إلا على مجموعة صغيرة من الجناة الخطرين، بمن فيهم مرتكبي الجرائم ذات دوافع سياسية، كالهجمات الإرهابية.
وبهذا سيكون أمام المحاكم الألمانية اعتبارا من اليوم الاول من العام المقبل 2021، إمكانية أن تقرر على أساس كل حالة على حدة، ما إذا كانت سترحل سوريين مدانين بجرائم في ألمانيا.
وكانت الحكومة الألمانية قد حظرت منذ عام 2012 عمليات ترحيل اللاجئين السوريين بشكل كامل، وجددت الحظر 9 مرات متتالية، بسبب الظروف الأمنية والحياتية المتردية في سوريا.
في السياق، قال “هانس يورغ أنغيلكه” المسؤول في وزارة الداخلية الألمانية، إن بلاده ستسمح بترحيل السوريين الذين تعتبرهم مصدر تهديد لأمنها، إلى بلادهم اعتبارا من العام المقبل.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن “الحظر العام على الترحيل (إلى سوريا) ستنتهي مدته في نهاية هذا العام”، متوعدا بأن “الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد، وسوف يغادرون”.
من جانبه قال وزير الداخلية البافاري، يواكيم هيرمان، لـ “وكالة الأنباء الألمانية”، إن الوزراء أكدوا خلال اجتماعهم أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين ليسوا عرضة لخطر الترحيل.
وبحسب السلطات الألمانية يوجد حاليا نحو 90 شخصا يحملون الجنسية السورية في ألمانيا يعتبرون مصدر “تهديدات” ويمكن النظر في ترحيلهم.
اقرأ أيضا: قلق قديم يتجدد.. خطر الترحيل يؤرق السوريين في ألمانيا
ورغم ذلك، تعارض منظمات غير حكومية بشدة هذا المشروع، واعتبر الأمين العام للفرع الألماني من منظمة العفو الدولية “ماركوس بيكو” أن النظام السوري يواصل “الوقوف خلف عمليات خطف وتعذيب منهجي وتصفية عشرات آلاف الأشخاص”.
وفي تقرير سري كشفت عنه صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، تعتبر وزارة الخارجية أيضا أن الوضع الأمني في سوريا “غير مستقر” وأن “الوضع الإنساني والاقتصادي لا يزال سيئا جدا”.
ويقيم في ألمانيا حاليا أكثر من 800 ألف سوري وصل معظمهم بعد العام 2015 هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، حيث باتت ألمانيا تضمّ أكبر جالية سورية في أوروبا.