تمديد المفاوضات بين بروكسل ولندن بشأن “بريكست”
أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
أعلنت بروكسل ولندن الموافقة على تمديد مفاوضاتهما الرامية لابرام اتفاق ينظم العلاقة الثنائية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي(بريكست)، لفترة إضافية.
الإعلان جاء على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في تصريحات صحافية أمس الأحد، بعد مكالمة هاتفية أجرتها مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
“فون دير” أشارت إلى أنها أوعزت وجونسون لفريقيهما التفاوضي للعمل من أجل استطلاع إمكانية التوصل إلى اتفاق رغم نفاذ الوقت، حيث “ستستمر المفاوضات في بروكسل خلال الأسبوع المقبل”.
وأضافت بأن”عمل فريقا التفاوض ليلا نهارا في مسعى لحل لابرام صفقة، لكن الخلاقات لا تزال قائمة”.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي “ديفيد ساسولي” قد عبر عن استعداده للدعوة لجلسة علنية طارئة للمصادقة على اتفاق ما بعد “بريكست”، في حال تم التوصل إليه، يوم 30 كانون الأول/ديسمبر الحالي.
وتُسابق الفرق التفاوضية الأوروبية والبريطانية الزمن في محاولة للتوصل إلى صفقة تساهم في الحد من خسائرهما الاقتصادية بعد “بريكست”، حيث من المنتظر أن تنتهي المرحلة الانتقالية بنهاية العام الحالي.
لكن مصادر أوروبية، تشير إلى أن المفاوضات لا تزال متعثرة في مجالات الصيد وقواعد المنافسة وآلية حل النزاعات.
في السياق، حذر رئيس الوزراء البريطاني عقب الاتفاق على تمديد المفاوضات، من أن فشل محادثات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يزال السيناريو “الأكثر ترجيحا”، على الرغم من قرار المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بمواصلة محادثاتهما.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. “بريكست” يؤجل تسجيل خطاب “عيد الميلاد” الملكي
وقال جونسون أمس:”عليّ أن أكرر أن الأمر الأكثر ترجيحا الآن هو بالتأكيد أنه علينا الاستعداد (لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) بشروط منظمة التجارة العالمية” في الأول من كانون الثاني/يناير.
كلام جونسون تسانده تقارير أوروبية التي تقول إن التسوية بين بروكسل ولندن شبه مستحيلة، لاسيما أن البريطانيين يريدون الحصول على حرية تامة على الصعيد التجاري، فيما الاتحاد الأوروبي حريص على حماية سوقه الهائلة.
لكن الأمر المؤكد الوحيد هو أن بريطانيا التي انسحبت رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير 2020، فإنها ستخرج نهائيا من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي نهاية الشهر الجاري.