أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً على خلفية “شتائم ذات طابع عنصري معادية للسامية”، بعد اختيار “أبريل بينايوم” وصيفة أولى لملكة جمال فرنسا.
وانتشرت خلال اليوميين السابقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر” تعليقات تحرض على الكراهية العرقية معادية للسامية بخق المشتركة في مسابقة ملكة جمال فرنسا التي أقيمت يوم السبت الفائت.
الشابة الفرنسية تحدثت خلال حفل الإعلان عن النتائج عن أصول والدها الإسرائيلية، اذ واجهت موجة من التعليقات المسيئة، لاقت تنديداً واسعاً من السياسيين ووسائل الاعلام الفرنسية.
الوزيرة المنتدبة لشؤون المواطنية “مارلين شيابا” قدمت بلاغاً إلى النيابة العامة بشأن التعليقات المسيئة، مؤكدة أن
“بعض التغريدات لا تزال منشورة، وهذا غير مقبول. على الشبكات الاجتماعية أن تتحمل مسؤولياتها”.
وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن “من كتبوا الرسائل وجهوا دعوات للكراهية وإطلاق هذا النوع من التصريحات المعادية للسامية ليس أمرا عاديا”. داعية إلى ملاحقتهم ومحاسبتهم على أعمالهم أمام القضاء”.
كما عبرت الوصيفة الأولى “أبريل بينايوم” في تصريحات إعلامية عن “أسفها”. موضحة أن “هذه الأمور لا تزال تحصل لدينا في 2020، ومن الضروري حشد القوى لوقف ذلك”
اقرأ أيضا: فرنسا تبدأ إجراءات حل جمعية مناهضة للعنصرية ضد المسلمين
بدوره، أعرب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عن “صدمته” إزاء هذه التعليقات مؤكدا أن “أجهزة الشرطة والدرك مستنفرة”، بينما حذر وزير العدل “إريك دوبون موريتي” من أن القضاء يراقب عن كثب مطلقي الرسائل المعادية للسامية.
وتعد فرنسا بلد متنوع وغالباً ما يشارك في مسابقات “ملكات الجمال” فرنسيون يتحدرن من أصول وثقافات ومناطق مختلفة وهذا ما يضفي الجمال على هذه المسابقة.
يذكر أنه في مطلع القرن الحادي والعشرين، كان لدى فرنسا ما يقدر بـ 500 – 600 ألف يهودي، معظمهم من “السفرديم” من أصل شمال إفريقي، وهو ثاني أكبر عدد من السكان خارج إسرائيل، بعد الولايات المتحدة.