أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
سمحت السلطات الإيطالية لسفينة “أوشن فايكنغ”الإنسانية بإنزال مئات المهاجرين في جزيرة صقلية مساء أمس الأحد، وفقا لما أكدته منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” غير الحكومية المشغلة للسفينة.
المنظمة قالت إنه بعد عدة عمليات إنقاذ وظروف مناخية سيئة، وصلت أخيرا سفينة “أوشن فايكنغ” إلى ميناء أوغوستا الصقلي وعلى متنها 422 مهاجرا أنقذتهم قبالة السواحل الليبية نهاية الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن نتائج الفحوص الطبية على متن السفينة أظهرت إصابة 8 من الناجين بفيروس كورونا، تم عزلهم على الفور.
مسؤولة التواصل في المنظمة “ميريل سوتي” قالت في تصريحات صحافية إن السفينة وصلت إلى ميناء أوغستا الصقلي مساء الأحد، مؤكدة بأنهم لا يزالون بانتظار الضوء الأخضر لإنزال الناجين إلى اليابسة.
موافقة السلطات الإيطالية على استقبال السفينة، جاء بعد ساعات قليلة من بيان للمنظمة وجهت فيه منسقة عمليات البحث والإنقاذ على السفينة “لويزا ألبيرا”، طلب مساعدة.
وجاء في البيان أن “422 شخصا على متن السفينة، بينهم أطفال وأطفال ونساء حوامل وقصر لا يرافقهم ذووهم، لديهم الحقوق نفسها التي يتمتع بها أي شخص يتم إنقاذه في البحر. ويجب أن ينزلوا بسرعة في ميناء آمن”.
وأضاف البيان :”تدهور الأحوال الجوية واحتمال هطول أمطار ورياح قوية يجعل الوضع أسوأ. لا يمكننا إيجاد مساحة للجميع في الحاويات الموجودة على سطح السفينة”.
وبعد موافقة السلطات الإيطالية برسو السفينة، كتبت المنظمة غير الحكومية في تويتر :”هناك ارتياح بالنسبة للناجين على متن السفينة، لقد علموا للتو أنه تم تخصيص مكان آمن للنزول، في أوغوستا في صقلية”.
وكانت سفينة “أوشن فايكنغ” نفذت في غضون 48 ساعة نهاية الأسبوع الماضي، عدة عمليات إنقاذ لمهاجرين كانوا على متن قوارب متهالكة انطلقت من السواحل الليبية.
وتقول المنظمة المشغلة للسفينة إنه في المجموع، تم إنقاذ 424 شخصا، وأجلت السلطات المالطية امرأة حامل وشريكها بواسطة طائرة مروحية يوم الجمعة بعد أن كانت في وضع صحي حرج.
اقرأ أيضا: إنقاذ مئات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا
واستأنفت سفينة ”أوشن فايكنغ” نشاطها في 11 كانون الثاني/يناير الماضي، بعدما احتجزتها السلطات الإيطالية لخمسة أشهر وفرضت عليها القيام بأشغال صيانة مكلفة.
ويواصل المهاجرون ركوب البحر المتوسط عبر قوارب متهالكة انطلاقا من السواحل الليبية والتونسية، في محاولة للوصول إلى السواحل الأوروبية رغم الظروف المناخية السيئة.
وبحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، لقي 114 مهاجرا مصرعه في عرض البحر المتوسط منذ بداية العام الحالي 2021، فيما قضى 1200 مهاجر خلال العام الماضي.