أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
لليوم السادس على التوالي استمرت الاحتجاجات ليلة أمس الأحد في عدة مدن إسبانية، التي اندلعت بسبب سجن مغني الراب الإسباني بابلو هاسيل في برشلونة.
وكانت الشرطة الإسبانية اعتقلت “هاسيل” الثلاثاء الماضي لرفضه الحضور إلى السجن لقضاء عقوبة السجن تسعة أشهر بتهمة إهانة النظام الملكي وتمجيد العنف، بعد أن تحصن قبل ذلك بيوم في جامعة ليريدا مع انصاره، في محاولة لمنع توقيفه الذي يثير الجدل في إسبانيا.
مظاهرات أمس كانت أصغر عددا وأقل شغبا بكثير مما كانت عليه في الليالي الخمس السابقة، ورفع المحتجون في برشلونة، ومعظمهم من الشباب، لافتات كتب عليها “لقد علمتمونا أنه لا معنى لأن تكون مسالما”.
ووضعت وسائل إعلام إسبانية تقديرات بمشاركة نحو ألف شخص في مظاهرة برشلونة، مقارنة بما لا يقل عن ستة آلاف يوم السبت. وتم الإبلاغ عن مظاهرات أصغر في جيرونا وبلباو.
المصادر ذكرت بأن رجال الشرطة تعرضوا مجددا للرشق بالزجاجات والصناديق والمفرقعات النارية، كذلك تحطمت بعض نوافذ المتاجر.
وتقول المصادر إن الشرطة ألقت القبض على خمسة أشخاص نهبوا محل ملابس، مؤكدة اعتقال 106 أشخاص في برشلونة، بينهم 32 قاصرا، منذ بدء الاحتجاجات.
في الوقت نفسه، أكدت المصادر أن نحو 82 من ضباط الشرطة والعديد من المتظاهرين اصيبوا بجروح.
ويوم الثلاثاء الماضي فقدت امرأة إحدى عينيها، بعد إصابتها برصاصة مطاطية أطلقتها الشرطة.
اقرأ أيضا: الهولنديون سئموا المنازل.. ازدحام في المتنزهات مع ارتفاع الحرارة
وأطلق الحكم بالسجن لمدة تسعة أشهر على “هاسيل” المعروف بأغاني الراب المناهضة بشدة لمؤسسات الدولة، نقاشاً بشأن حرية التعبير في إسبانيا، ودفع الحكومة إلى الإعلان أنها ستخفف من القيود على حرية التعبير.
يذكر أن مغني الراب الكتالوني استخدم في أغانية عبارات تنتقد النظام الملكي وأداء الشرطة في إقليم كتالونيا، كما اتهم الشرطة بتعذيب وقتل المتظاهرين.