الإغلاق يكبد ثلث مبيعات الفنادق والمطاعم الألمانية.. واليأس يحيط بتجار التجزئة
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
تراجعت مبيعات قطاع الفنادق والمطاعم في ألمانيا بأكثر من الثلث خلال العام الماضي مقارنة مع 2019، وذلك بسبب الإغلاق المستمر في البلاد.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي ومقره بمدينة فيسبادن في تقرير نشره اليوم الجمعة، إن مبيعات قطاع الفنادق والمطاعم القطاع تراجعت بنسبة 36.6% مقارنة بعام 2019 ومع احتساب متغيرات الأسعار، يصل التراجع إلى 39%.
وعدل الإحصائيون بذلك تقديرهم الأول، الذي أعلنوا عنه في كانون الثاني/يناير الماضي، إلى الأعلى بمقدار نقطة مئوية واحدة.
وأثر الإغلاق المشدد الذي بدأ في كانون أول/ديسمبر الماضي على القطاع بشكل خاص، فمقارنة بمبيعات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تقلصت المبيعات بنسبة 14%.
وتصبح الصورة أكثر وضوحا عند المقارنة على أساس سنوي، حيث بلغت نسبة التراجع في مبيعات القطاع 70.8%،و 72.3بعد احتساب متغيرات الأسعار.
أما قطاع تجارة التجزئة في ألمانيا فوصل لمرحلة اليأس بعد استمرار الإغلاق الطويل منذ نحو ثلاثة أشهر.
وحث اتحاد تجار التجزئة المستشارة أنغيلا ميركل على وضع استراتيجية موحدة للخروج من الإغلاق بحلول 3 آذار/ المقبل.
ونقل عن يوزيف زانكتيوهانزر، رئيس الاتحاد، في رسالة للمستشارة قوله، إن موظفي قطاع التجزئة بحاجة إلى جدول زمني واضح لموعد عودتهم إلى وظائفهم.
وأضاف أن خطة الخروج من الإغلاق يجب أن تشمل خطة للتطعيم وقواعد معدلة للنظافة، واستراتيجيات لاختبارات الكشف عن كورونا وحلول التطبيقات، التي تسمح بتعليق العمل بقواعد حماية البيانات مؤقتا لتحسين تتبع سلاسل العدوى.
وأثار قرار الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بتمديد الإغلاق مع بعض التغييرات، على الرغم من انخفاض معدل الإصابة، غضب قطاع تجارة التجزئة.
وقال زانكتيوهانزر في هذا الصدد: “الافتقار إلى المنظور والغموض المتزايد يدفعان تجار التجزئة إلى الغضب واليأس في مواجهة الخسارة التي تلوح في الأفق لسبل عيشهم”.
ووقع على الخطاب مديرو شركات تجزئة، بينهم ألكسندر بيركين من مجموعة “أوتو”، وكلاوس جيريش من مجموعة “شفارتس”، وماركوس موزا من مجموعة “إيديكا”، ورئيس “جاليريا كارشتاد كاوفهوف” ميجيل مولينباخ، ورئيسة “دوجلاس” تينا مولر.
الألمان يرغبون في تخفيف الإغلاق
ويبدو أن الفترة الطويلة للإغلاق جعلت الألمان يغيرون من قناعاتهم تجاه استمراره، حيث كشف استطلاع للرأي أن أغلبية الألمان يرغبون في تخفيف قيود كورونا سريعا.
وأظهر استطلاع أجراه معهد “يوجوف” لأبحاث السوق نشر نتائجه أمس، أن 56 %، من الألمان يرغبون في تخفيف القيود الآن، بينما يعارض ذلك 41 %، من الذين شملهم الاستطلاع، ولم تحدد نسبة 3 %، موقفها من الأمر.
اقرأ أيضا: تحذير من تمديد الإغلاق.. ربع الشركات الألمانية لديها سيولة تكفي لشهر فقط
ويرى 40 %، من الألمان أنه يجب البدء في فتح المحال والمتاجر، وتأتي المطاعم في ذيل أولويات الفتح 15 %.
ولا يزال أغلبية الألمان (55 %) يعدون الإجراءات الحالية صحيحة، لكن نسبة الذين يعتقدون أن هذه الإجراءات مبالغ فيها بلغت 23 %، بزيادة تسع نقاط مئوية، مقارنة بنهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.
كما أظهر الاستطلاع أيضا أن الثقة بإدارة المستشارة ميركل للأزمة تراجعت بشكل كبير، مقارنة بشهر نيسان/أبريل 2020. ففي ذلك الوقت، عبر 57 % من الألمان عن ثقتهم بميركل، بينما بلغت هذا الشهر 43 %.
إلى ذلك، سجل معهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية اليوم الجمعة نحو 10 آلاف إصابة جديدة بكورونا في ألمانيا ليصل الإجمالي إلى 2.424 مليون، كما سجل المعهد 394 وفاة جديدة لترتفع الحصيلة إلى 69519 حالة.
في سياق ذي صله، قال لوثار ويلر رئيس معهد روبرت كوخ الألماني مساء الجمعة ،إنه لن يتم القضاء على فيروس كورونا، معتبرا أن البشرية ستتعلم التعايش معه عن طريق الحصول على الحماية من اللقاحات.
وذكر ويلر في مؤتمر صحافي “هذا الفيروس لن يختفي”، مضيفا :”بالطبع سنعيش مع الفيروس. سنقضي على شدة المرض من خلال التطعيم والحصانة ونحمي أنفسنا منه لكننا لن نتمكن من القضاء عليه. هذه فكرة ساذجة”، حسب وصفه.