أخبار العرب في أوروبا- النرويج
بدأت في العاصمة النرويجية منذ الأول من آذار/ مارس الجاري، محاكمة إحدى “العائدات” من سوريا بتهمة التعامل مع عناصر تنظيم “داعش”.
وبحسب المصادر فإن الشابة البالغة 30 عاما، كانت تعتني بالأطفال وتقوم بالأعمال المنزلية والطهي، بينما كان أزواجها المتعاقبون يقاتلون في سبيل تنظيم “داعش”، مشيرة إلى أنها وصلت إلى سوريا عام 2013 وبقيت هناك مدة ست سنوات.
المصادر أكدت بأن محاكمة الشابة يكشف عن حدود التعامل مع المتشددين في نظر القضاء.
الشابة النرويجية وهي من أصول باكستانية ذكرت أمام المحكمة أنها رغبت عدة مرات دون جدوى في تقصير مدة إقامتها في سوريا، التي وصلتها محملة، بـ”أفكار متطرفة” لكنه سرعان ما خاب أملها، حسب قولها.
وأنجبت خلال هذه الفترة طفلين من ثلاثة ارتباطات متتالية مع مقاتلين من التنظيم.
في السياق، يقول النائب العام النرويجي “جير إيفانجر”: “من خلال رعاية الأطفال والطهي وغسل الملابس، سهلت مشاركة العديد من المقاتلين الأجانب في المعارك”.
وذكرت المصادر النروجيية نقلا عن الشابة -التي فضلت عدم الكشف عن هويتها من أجل حماية أطفالها- قولها إنها أحبت في البداية الشاب النرويجي من أصل تشيلي، باستيان فاسكيز، الذي التقته قبل أن يتوجه إلى سوريا للقتال في 2012.
اقرأ أيضا: بدعوى ارتباطها بـ”أنشطة انفصالية”.. فرنسا تغلق 17 مسجدا
وقالت المتهمة، التي لم تعد ترتدي الحجاب، في المحكمة “كنت في حالة حب لدرجة أنني كنت أؤمن بكل ما يؤمن به”، مشيرة إلى أنها انضمت إليه في سوريا بعد أن تزوجته عبر الإنترنت، معتبرة بأن هذه العلاقة جنحت إلى العنف ولم يكن بإمكانها الإفلات.
ولقي فاسكيز حتفه في عام 2015 عندما كان يقوم بتصنيع متفجرات، قبل أن تتزوج المتهمة مرة أخرى من مصري، وأنجبت منه طفلها الثاني وتوفي في القتال، ثم من صديقه المنتمي إلى التنظيم ذاته.
وجاء في نص الاتهام “خلال زواجها من فاسكيز، تحدثت أيضا بشكل إيجابي عن تنظيم داعش والحياة في سوريا إلى نساء في النرويج بهدف حثهن على الزواج من مقاتلين أجانب في التنظيم”.