أخبار العرب في أوروبا- متابعات
أفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية اليوم الأربعاء، استنادا إلى العديد من الدراسات الحديثة، أن جائحة فيروس كورونا لم تتسبب فقط في وفاة مئات الآلاف في أوروبا، بل أيضا في انخفاض معدلات المواليد في معظم أنحاء القارة العجوز.
الصحيفة ذكرت أن المعهد الوطني للإحصاء في فرنسا كان من أوائل من نشر أرقاما عن عدد المواليد في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، أي بعد تسعة أشهر من أول إغلاق وطني لمواجهة الوباء، وأظهرت البيانات المؤقتة انخفاضا مذهلا، حيث وُلد 53 ألفا و900 طفل فقط في الشهر نفسه، بانخفاض 13 % عن معدلات نفس الشهر في 2020.
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لفرنسا، وهي الدولة التي تتمتع تقليديا بأعلى معدل للخصوبة في الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، فقد سجلت أكبر انخفاض في المواليد منذ سبعينيات القرن الماضي.
واوضحت بأنه عدد المواليد في فرنسا انخفض بنسبة 7 % في شباط/ فبراير الماضي مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، مما جعل إجمالي عدد الأطفال المولودين في فرنسا العام الماضي 735 ألفا فقط، في أدنى مستوى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأّضافت الصحيفة بأن البيانات الأولية أظهرت أيضا انخفاضا حادا في عدد المواليد في إسبانيا وإيطاليا، وهما دولتان تواجهان بالفعل تحدي شيخوخة السكان، فيما أشارت الدلائل إلى اتجاهات مماثلة في المملكة المتحدة وألمانيا.
اقرأ أيضا: تراجع قياسي في عدد المواليد في فرنسا
وسجلت إيطاليا وهي أول دولة أوروبية تشعر بأزمة كورونا عددا أقل من المواليد بنسبة 21.6 % في كانون الاول/ ديسمبر الماضي، وكان ذلك بعد تسعة أشهر من إغلاق البلاد مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
في الوقت نفسه، سجلت فرنسا أيضا عددا أقل من الزيجات في العام الماضي، حيث انخفضت بنسبة 34 % عن عام 2019، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن احتفالات الزفاف كانت محظورة في البداية ثم أصبحت تخضع لقيود على أعداد الضيوف.