أخبار العرب في أوروبا- السويد
كشفت دراسة سويدية صدرت نتائجها أمس الخميس، أن الأشخاص المولودين خارج السويد، يتعرضون لخطر التمييز والتنمر في العمل أكثر مرتين من المولودين في السويد.
الدراسة التي قامت بها جامعة “لينشوبينغ” السويدية، أظهرت أن الفئات الأكثر ضعفا أولئك الذين ولدوا في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا على وجه الخصوص، مؤكدة أنهم يتعرضون للتتميز والتنمر اربع مرات مقارنة مع السويديين الأصل.
ووجدت الدراسة أن هناك فرقا فيما يخص التعرض للتمييز بين فئة المهاجرين وفئة السويديين، موضحة أن ذلك يتعلق بتصرفات مثل العزل الاجتماعي واستخدام الالفاظ غير المهذبة، فضلا عن السخرية والتجاهل في العمل.
وشملت الدراسة 1856 شخصا تم اختيارهم بشكل خاص في أماكن عمل مختلفة في البلاد ويعمل في هذه الأماكن نحو 10 أشخاص على الأقل.
ويقول القائمون على الدراسة إنه من بين العينة كان هناك 1625 شخصا من أصول مهاجرة فيما بقية العينة (231) شخصا سويديون.
في السياق، قال الباحث في علم النفس بجامعة لينشوبينغ “مايكل روساندر” إن “هناك آلاف الناس الذين يذهبون إلى العمل كل يوم ويعرفون أنهم يمكن أن يواجهوا تعليقات مسيئة أو أن يتم عزلهم اجتماعيا، لمجرد أنهم لم يولدوا في السويد”.
وبحسب روساندر فإنه “كلما كان هناك اختلافا أكثر عن السويديين، كان هناك خطر أكبر لتعرض الشخص للتنمر والتمييز”.
اقرأ أيضا: انخفاض اللجوء في السويد خلال 2020 إلى مستويات قياسية
وبالرغم من النتائج السلبية التي خرجت بها هذه الدراسة، إلا أنه كانت هناك بعض الجوانب الإيجابية، كما ذكر القائمون على الدراسة.
هذه الجوانب تتعلق بما يسميه الباحثون “التسلط المرتبط بالعمل”، مثل حرمان الموظفين من مهام معينة، أو تحميلهم مسؤوليات أكثر أو أقل، حيث تؤكد نتائج الدراسة أنه لم يتم اكتشاف أي فرق بين المولودين في السويد أو خارجها.
يذكر أن هذه الدراسة تأتي بعد نحو أسبوعين من صدور دراسة سويدية أكدت أن 60% من المهاجرين في البلاد يشعرون بـ” السعادة والاستقرار”، وأنهم لايفكرون بالعودة إلى وطنهم الأم.