أخبار العرب في أوروبا-متابعات
يبدأ اليوم الثلاثاء شهر رمضان المبارك في معظم الدول الإسلامية وكذلك في الدول الأوروبية للسنة الثانية على التوالي في ظل جائحة فيروس كورونا، التي حصدت أرواح مليون شخص في القارة العجوز.
كما يأتي رمضان هذا العام في ظل قيود صارمة في الكثير من الدول الإسلامية و الأوروبية للحد من انتشار الفيروس القاتل.
واحصت أوروبا وفاة أكثر من مليون شخص بفيروس كورونا الذي ظهر للمرة الاولى في الصين في كانون الاول/ديسمبر 2019، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس بالاستناد الى حصائل للسلطات الصحية في 52 بلدا ومنطقة في أوروبا وصولا الى الشرق حتى أذربيجان وروسيا.
وكانت مختلف الهيئات المشرفة على تدبير الشؤون الإسلامية في أوروبا، قد أعلنت أن المسلمين سيستهلون اليوم الثلاثاء صيام شهر رمضان المبارك.
ففي فرنسا، التي تضم زهاء ستة ملايين مسلم، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن أول أيام شهر رمضان 1442 هـ سيوافق يوم الثلاثاء 13 أبريل/ نيسان.
ويأتي رمضان في فرنسا في ظل قيود كورونا ستستمر في الحد الادنى لغاية نهاية الشهر الجاري، في وقت لاتزال فيه الاصابات في تزايد مستمر.
وفي إسبانيا، يبدأ مليون مسلم، من بينهم 800 ألف مغربي، شهر الصيام اليوم الثلاثاء.
أما بلجيكا، حيث تشرف على تدبير شؤون الدين الإسلامي الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، سيستهل المؤمنون صيامهم اليوم كذلك كباقي مسلمي أوروبا.
ويعد شهر رمضان لهذا العام الثاني الذي يحييه المسلمون في أجواء غير معتادة أملتها الأزمة الصحية المترتبة عن وباء كورونا.
وبغية الحد من تفشي الفيروس، أعلنت العديد من الدول الأوروبية عن إغلاق دور العبادة أو جعل الوصول إليها مقتصرا على عدد محدود.
اقرأ أيضا: في ظل الجائحة.. الصحة العالمية تدعو لليقظة في شهر رمضان وتقدم إرشادات للصائمين
وسيكون على مسلمي أوروبا، الذين اعتادوا إقامة الصلوات الخمس وصلاة التراويح في المساجد، أداء شعائرهم في البيوت ضمن نطاق أسري صرف.
وإلى جانب الطابع الروحي لهذا الشهر الفضيل، كانت الأجواء الاحتفالية عادة ما تعم الأحياء الأوروبية ذات الحضور القوي للجالية المسلمة.
وفي هذه السنة الثانية من تفشي الجائحة، تشهد هذه الأحياء إقبالا متوسطا من طرف الزبائن المجبرين على احترام التدابير الصحية، لكن مع الإبقاء على الأجواء الروحانية لهذا الشهر الفضيل.