أخبار العرب في أوروبا- صحة
خلصت دراسة حديثة نشرت في مجلة الطب البريطانية قبل أيام، إلى أن الأشخاص “غير النشطاء باستمرار” هم أكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا.
وبحسب الدراسة فإنه تم ملاحظة أن الاشخاص الذين كانوا غير نشطين خلال العامين الماضيين، أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى وقسم العناية المركزة بالمقارنة بعد إصابة بالفيروس مع الأشخاص الذين يمارسون الرياضة.
واعتمدت الدراسة على بيانات قرابة 50 ألف شخص أصيبوا بالفيروس بين الشهر الاول ولغاية الشهر الـ10 من العام الماضي.
مؤلفو الدراسة وجدوا أن عدم ممارسة الرياضة، باستمرار يزيد من احتمالات دخول المستشفى بمقدار 2.26 ضعف بالمقارنة مع الأشخاص الذين يلتزمون باستمرار بإرشادات النشاط البدني.
أما الأشخاص الذين كانوا يمارسون بعض الأنشطة الرياضية بنطاق ضيق، فلديهم احتمالات أكبر بمقدار 1.89 مرة لدخول المستشفى.
كما وجدت الدراسة أن المرضى الذين كانوا غير نشطاء لديهم احتمالات أكبر بمقدار 1.73 مرة في البقاء في العناية المركزة. كما تصل احتمالات الوفاة إلى نحو 2.49 مرة بالنسبة للمرضى غير النشطاء.
وتم تصنيف الأشخاص الذين مارسوا أقل من 10 دقائق من التمارين الرياضية في الأسبوع بأنهم “غير النشطاء باستمرار”.
اقرأ أيضا: “صوموا تصحوا”.. ماذا يقول العلم عن فوائد الصيام على الصحة ؟
الباحثون قارنوا المعلومات الواردة من هؤلاء بأولئك الذين استوفوا إرشادات التمرين لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، والأشخاص الذين لديهم “بعض النشاط” من 11 إلى 149 دقيقة.
وشدد القائمون على الدارسة بأن الالتزام المستمر بإرشادات النشاط البدني، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانخفاض احتمالات الإصابة بفيروس كورونا الحاد بين البالغين المصابين بالفيروس.
وقدم مؤلفو الدارسة نصيحة للبالغين وكبار السن، بضرورة ممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل أسبوعيا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات الهوائية، أو ممارسة 75 دقيقة من النشاط البدني الشديد مثل الجري.
يذكر أنه منذ بداية الوباء مطلع العام الماضي 2020، أصيب في جميع دول العالم لغاية اليوم الخميس نحو 138 مليون شخص، شفي منهم أكثر من 79 مليون، فيما توفي 2.97 شخص.