أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
عادت سفينة “سي آي ” الألمانية غير الحكومية إلى عملها الإنساني في إنقاذ المهاجرين في عرض البحر المتوسط، بعد توقف دام نحو 6 أشهر كانت بهدف إعادة بناء السفينة.
وقالت المنظمة المشغلة للسفينة في بيان أمس الأحد، إن سفينتها الجديدة “سي آي 4” غادرت ميناء “روستوك” الألماني يوم السبت الماضي متوجهة إلى إسبانيا، حيث ستنطلق من هناك لاستئناف عمليات إغاثة المهاجرين في البحر المتوسط.
ويعتبر إطلاق هذه السفينة نجاحاً لأكثر من 744 جمعية ومبادرة، عملوا معاً على توفير التمويل والمتطوعين لتنفيذ هذا المشروع.
ونقل عن” غوردن إيسلر” رئيس المنظمة قوله إن “الناس يقضون في البحر المتوسط منذ سنوات”، مشددا على أن إبحار هذه السفينة هو “إشارة مهمة أرسلها تحالف واسع من المجتمع المدني إلى الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف بأن “ترك أشخاص يغرقون في البحر المتوسط لخفض عدد طالبي اللجوء في أوروبا وردع الآخرين عن الهروب، أمر غير إنساني”.
اقرأ أيضا: اليونان تعلن عن تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين
وتمت إعادة بناء السفينة التي سترفع العلم الألماني، من خلال 250 متطوعا تجمعوا ضمن مبادرة “يونايتد فور ريسكيو” (متحدون من أجل الإنقاذ)، التي تضم 744 تجمعاً، من ضمنها أطباء بلا حدود واتحاد النقابات الألمانية وحركة “دي لينكي” اليسارية الألمانية، واستمرت عملية البناء نحو 6 أشهر.
كما أمنت الكنيسة البروتستانتية الألمانية قسما كبيرا من التمويل لإعادة بناء السفينة الإغاثية.
إلى ذلك، من المقرر أن تصل السفينة إلى إسبانيا في أواخر نيسان/أبريل الجاري، على أن تبحر من هناك “بأسرع وقت ممكن” للقيام بأول مهمة إنقاذ لها.
والسفينة الإنسانية يبلغ طولها 53 مترا وعرضها 11,5 مترا، وتحتوي على مستشفى صغير، كما سيكون بإمكانها معالجة مصابين بوباء كورونا، وسيتألف طاقمها من 26 فردا كحد أقصى.
يذكر أنه قضى نحو 295 مهاجرا منذ مطلع العام ولغاية منتصف أبريل / نيسان الجاري في البحر المتوسط، مقارنة بـ 1200 قضوا طوال العام الماضي.