أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
اعتقلت الشرطة الفرنسية سبعة أعضاء سابقين في منظمة “الألوية الحمراء” اليسارية الإيطالية، وفقا للرئاسة الفرنسية.
وقال الإليزيه في بيان اليوم الأربعاء إنه “يجري البحث عن ثلاثة أعضاء آخرين”، موضحا أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخذ قرار تسليم هؤلاء الأشخاص الـ 10 من أصل 200 تطالب إيطاليا باستردادهم منذ سنوات”.
البيان الفرنسي شدد على أن قرار “منح اللجوء للأعضاء السابقين في المنظمة ينطبق بشكل صارم على المبادئ الفرنسية، التي تشترط ألا يكونوا قد ارتكبوا جرائم دم”.
وهناك خمسة رجال وامرأتان بين السبعة. وأضافت الرئاسة الفرنسية أن عملية البحث عن ثلاثة مطلوبين آخرين مستمرة.
ومن بين المعتقلين، يبرز اسم مارينا بتريلا التي حكم عليها بالسجن المؤبد في إيطاليا، والتي رفض الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تسليمها للسلطات الإيطالية في 2008.
إيطاليا من جانبها عبرت عن ارتياحها للخطوة الفرنسية. جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، الذي أكد ترحيبه بهذا الإجراء، مشيرا إلى أن إيطاليا تطالب فرنسا بتوقيف منذ سنوات.
وفي بيان موجز صادر عن رئاسة الوزراء الإيطالية، قال دراجي إن الأشخاص الذين أوقفوا في فرنسا “مسؤولون عن جرائم إرهابية خطيرة للغاية، وهم تركوا جرحا لا يزال مفتوحا”، مضيفا أن “ذاكرة أعمالهم الوحشية لا تزال حية في وعي الإيطاليين”.
في السياق، ذكرت مصادر حكومية إيطالية أن مسألة توقيف العناصر السابقين في”الألوية الحمراء”، شكّلت محور نقاش بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة الإيطالية، دراجي، سابقا.
اقرأ أيضا: توقيف 7 أشخاص في فرنسا بتهمة تمويل “جماعات متطرفة”
إلى ذلك، قالت إيرين تيريل، محامية 5 من الأعضاء السبعة الذين تم توقيفهم، إن ما جرى “خيانة لا توصف لفرنسا”، مضيفة أنها “ساخطة وأنها لا تجد الكلمات المناسبة لوصف العملية”.
وتابعت تيريل قائلة :”منذ الثمانينيات يعيش هؤلاء تحت الحماية الفرنسية، وأسسوا حياتهم هنا منذ ثلاثين عاما، لقد عاشوا هنا، مع أطفالهم وأحفادهم.. هل يعقل أن نأتي ذات صباح إلى هنا لاعتقالهم بعد أربعين سنة؟”.
تجدر الإشارة إلى أن المئات كانوا قد قتلوا في تفجيرات واغتيالات وحرب شوارع بين فصائل متشددة متناحرة من أقصى اليمين واليسار في إيطاليا، خلال فترة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية استمرت من أواخر الستينيات إلى مطلع الثمانينيات، وعرفت باسم “سنوات الرصاص”.