أخبار العرب في أوروبا- اليونان
أعادت اليونان فتح شواطئها أمس السبت، وذلك استعدادا لعودة السياح الأجانب اعتبارا من 15 الشهر الجاري.
لكن الحكومة قامت بتخفيف الأماكن الشهيرة التي يقصدها المصطافون على البحر المتوسط خلال العطلات .
وبموجب التدابير الحالية سيتعين على مديري الشواطئ وضع مظلات بفارق ما لا يقل عن أربعة أمتار عن بعضها بعضا، وإجراء عمليات تطهير منتظمة وإجراء اختبارات كورونا للعاملين في الشواطئ.
وتمثل السياحة نحو خمس الاقتصاد والوظائف في اليونان التي لا يمكنها تحمل خسائر أخرى خلال موسم الصيف، بعد أسوأ عام على الإطلاق بالنسبة إلى صناعة السياحة العام الماضي.
وكانت اليونان قد نجحت في السيطرة على الموجة الأولى من الجائحة العام الماضي، لكن عودة ظهور الحالات شكلت عبئا كبيرا على الخدمات الصحية ودفعت السلطات إلى فرض عزل عام ثان في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي
وبعد أن تراجع معدل الإصابات بالفيروس وتزايد عمليات التطعيم، خففت السلطات بشكل مطرد القيود وفتحت المطاعم في الأسبوع الماضي.
واستعدادا للموسم السياحي الذي يعتمد عليه اقتصادها، كما هي الحال في أغلبية دول جنوب أوروبا، شرعت اليونان في مطلع أبريل/ نيسان الماضي في فتح المدارس والمتاجر غير الضرورية تدريجيا، قبل أن تعيد افتتاح شرفات المقاهي والمطاعم في الثالث من الشهر الجاري.
ويوم الجمعة أعلنت الحكومة أن المتاحف ستفتح أبوابها الأسبوع المقبل قبل رفع قيود السفر عن الزوار الأجانب الذين تلقوا تطعيمات في 15 ماي/ أيار الجاري.
لكن ينبغي أن يبرز الزوار شهادة تطعيم أو فحصا سلبي النتيجة لرصد فيروس كورونا أجري قبل أقل من 72 ساعة.
اقرأ أيضا: احتفالات شعبية في إسبانيا بعد انتهاء حالة الطوارئ
كما رفع الطيران المدني اليوناني أخيرا الحجر الصحي الإلزامي لسبعة أيام، الذي كان لا يزال يفرضه على المسافرين من المقيمين الدائمين في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن وبريطانيا والولايات المتحدة وصربيا والإمارات.
وخلال عام 2019 زار اليونان 33 مليون سائح من مختلف دول العالم، وبلغت عائدات السياحة نحو 19 مليار يورو، قبل أن ينخفض العدد لأقل من النصف خلال العام الماضي بسبب تداعيات وباء كورونا.
وشهدت اليونان التي يبلغ عدد سكانها 10.7 مليون نسمة نحو 11 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا منذ بداية الوباء في مارس/ آذار 2020، سجلت الأغلبية العظمى منها في الأشهر الأخيرة.