أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
نشرت مجلة “فالور أكتويل” اليمنية المتشددة مساء أمس الأحد، مقالا جديدا بعنوان “من أجل بقاء بلادنا” كتبه عسكريون فرنسيون في الخدمة لم يفصحوا عن أسمائهم وفتحوا المقال لجمع التواقيع، حذروا فيه من خطر وقوع “حرب أهلية” في فرنسا.
وعلى الرغم من نشرهم مقال سابق قبل نحو ثلاثة أسابع و أثار جدلاً واسعًا في البلاد، ويواجه بعض موقعيه عقوبات، واصل العسكريون الفرنسيون كتابة مقالاتهم الداعية لانتشال بلادهم من خطر “الإرهاب والتطرف”حسبهم قولهم، دون التوقيع بأسمائهم.
وبحسب المجلة تخطى عدد الموقعين على المقال 36 ألف شخص بعيد الساعة (1:00 ت غ). فيما وقع وصل عدد الموقعين حوالي 75 ألف شخص ظهر اليوم.
واتهم المقال الجديد الموجه إلى الرئيس إيمانويل ماكرون والوزراء والنواب وكبار الموظفين بتقديم “تنازلات” للإسلاميين.
وجاء في المقال :”تحركوا (…) الأمر لا يتعلق هذه المرة بمشاعر رهن الطلب أو صيغ مبتذلة أو أصداء إعلامية. ليس المطلوب تمديد ولاياتكم أو الفوز بولايات أخرى. بل ما هو على المحك هو بقاء بلادنا، بلادكم”.
وأوضح واضعو المقال أنهم “انتسبوا مؤخرا إلى السلك” العسكري ولا يمكنهم “طبقا للتنظيمات” إبداء رأيهم “مكشوفي الوجه”.
كما جاء في المقال “سواء فى أفغانستان أو مالي أو إفريقيا الوسطى أو مواقع أخرى، واجه عدد منا نيران العدو. وبعضنا خسر فيها رفاقاً ضحوا بحياتهم للقضاء على النزعة الإسلاموية التي تقدمون لها تنازلات على أرضنا”، حسب زعمهم.
من جانبه، وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان رد على المقال اليوم الاثنين، فندد بـ”مناورة فظة”، منتقدا افتقار واضعي النص إلى “الشجاعة”.
وقال ساخرا “إنهم أشخاص مجهولو الهوية. هل هذه شجاعة؟ ألا يفصحوا عن هوياتهم؟”.وتابع “كم هو غريب ذاك المجتمع الشجاع الذي يعطي الكلام لأشخاص لا يكشفون هوياتهم. وكأننا على شبكات التواصل”.
اقرأ أيضا: غالبية الفرنسيين يؤيدون رسالة الجنرالات التي حذرت من “تفكك البلاد”
وأصحاب المقال يعرفون أنفسهم قائلين: “نحن من أطلقت عليهم الصحف اسم “جيل النار”، مضيفين أنهم رجال ونساء عسكريون قيد الخدمة، وأنهم من جميع القوات وجميع الرتب العسكرية، وكذلك من جميع التوجهات.
وقالوا: “نحن نحب بلادنا.. هذا هو إنجازنا الوحيد. وإذا كان لا يمكننا طبقًا للتنظيمات التعبير عن رأينا مكشوفي الوجه، فلا يسعنا كذلك الصمت”.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أدانت رسالة مماثلة نشرها سابقا جنرالات جيش احتياطيون نهاية الشهر الماضي.
وقالت الوزيرة المسؤولة عن القوات المسلحة، فلورنس بارلي، تعقيبا على رسالة الجنرالات السابقة إنهم سوف يعاقبون بسبب خرقهم لقانون يحظر على العسكريين الاحتياطيين التعبير علنا عن رأيهم في قضايا دينية أو سياسية.
وسبق للمجلة اليمينية “فالور أكتويل” أن نشرت تعليقا لزعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبن بعد نشر المقال الأول في وقت سابق الشهر الماضي، دعت فيه العسكريين إلى المشاركة في الانتخابات قائلة: “أدعوكم إلى الانضمام إلى معركتنا التي بدأت وهي قبل كل شيء معركة فرنسا”.
وكتبت لوبان “بصفتي مواطنة وسياسية، أقر بتحليلاتكم وأشارككم حزنكم”.
كذلك نشرت المجلة منتصف الشهر الماضي مقالا للوزير السابق فيليب دي فيلييه بعنوان “أدعو إلى التمرد”، في وقت تشير فيه بعض المصادر الفرنسية إلى أن شقيقه بيار دي فيلييه الرئيس السابق لهيئة أركان الجيوش الفرنسية قد يترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة العام المقبل.