أخبار العرب في أوروبا- عواصم
أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الأربعاء، منع سفارة النظام السوري في برلين من فتح صناديق انتخابات خاصة “بالانتخابات الرئاسية ” والتي يصفها الكثير من السوريين بـ”المهزلة”.
سفارة النظام السوري عبر موقعها الرسمي، أكدت أنّ السلطات الألمانية منعتهم من إقامة انتخابات في السفارة.
في غضون ذلك، أكدت السلطات التركية إنها ستمنع تنظيم العملية الانتخابية في سفارة نظام بشار الأسد في أنقرة.
وفي وقت سابق أكد الاتحاد الأوروبي عدم اعترافه بإقامة انتخابات رئاسية في سوريا التي من المقرر تنظيمها في الـ26من أيار/ مايو الجاري.
تأتي هذه الانتخابات في وقت لا يزال فيه الحل السياسي السوري غير قائم، حيث يصر النظام على إجراءها بحسب دستور عام 2012، وهو ما يعتبر منافي لقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على عملية انتقال سياسي في البلاد وكتابة دستور جديد قبل إجراء انتخابات رئاسية تحت اشراف الأمم المتحدة.
وكانت السفارات السورية التابعة لنظام بشار الأسد قد فتحت في عدة دول أبواب التسجيل للسوريين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك وفقاً لأحكام قانون الانتخابات العامة لعام 2014 وتعديلاته، الأمر الذي يرفضه جزء كبير من الشعب السوري.
ويرى معارضون سوريون أن “ما يجريه النظام السوري عبر مؤسسات الدولة التي يسيطر عليها في سوريا من أجل إقامة انتخابات رئاسية هذا الشهر، ما هو إلا مسرحية تعيد ما حدث في عام 2014 حيث يظهر مرشحون لمنافسة بشار الأسد في الانتخابات على كرسي الرئاسة، دون رصيد شعبي أو سياسي حقيقي”.
اقرأ أيضا: عبر قارب خشبي انطلق من سوريا.. وصول 64 مهاجرا إلى قبرص
وتقام الانتخابات هذا العام مع تهجير ملايين من الشعب السوري لدول الجوار والعالم، بسبب سياسة النظام ضد المعارضين لنظام حكمه على مدى أكثر من عقد.
كذلك فإن مناطق تقدر بنحو 35% من مساحة البلاد خارج سيطرة النظام( 25% مع القوات الكردية شمال شرق البلاد و10% مع المعارضة في شمال غرب البلاد).
الجدير ذكره أن نحو مليون سوري قتل على يد قوات النظام السوري وداعميه من إيران وروسيا، فضلا عن تهجير 12 مليون وذلك بعد ثورة شعبية سلمية ضد نظام الحكم في ربيع 2011 ، تحولت بعد عدة أشهر لثورة مسلحة على إثر مقتل الآلاف برصاص قوات الأمن أثناء المظاهرات لتصبح منذ العام 2012 حرب طاحنة بتدخلات اقليمية ودولية.