أخبار العرب في أوروبا- الدنمارك
شارك الآلاف من الدنماركيين والسوريين في مظاهرات شملت 25 مدينة في الدنمارك من بينها العاصمة كوبنهاغن يوم أمس الأربعاء، وذلك ضد قرار السلطات ترحيل لاجئين سوريين.
المظاهرات جاءت بدعوة من منظمة العفو الدولية، رفضاً لسحب الحكومة الدنماركية تصاريح إقامة للاجئين السوريين وترحيلهم إلى سوريا.
القائم بأعمال الأمين العام لـ “منظمة العفو” في الدنمارك، “دان هيندسغول” قال إنه “من الصعب فهم كيف توصلت السلطات الدنماركية إلى نتيجة مفادها أن دمشق والمنطقة المحيطة بها آمنة بما يكفي لعودة طالبي اللجوء إليها”.
وأضاف“يظهر بحثنا أن السوريين الذين أعيدوا إلى سوريا يتعرضون بشكل مستمر للاستجواب من قبل قوات الأمن السورية، والمعروفة بأنها سيئة السمعة لوقوفها وراء الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل”، مشددا على أن ” الرغبة في إعادة الناس إلى مثل هذا الخطر تتعارض مع التزامات الدنمارك في مجال حقوق الإنسان”.
وتطالب العفو الدولية الحكومة الدنماركية أن توقف على الفور خطط سحب تصاريح الإقامة للسوريين في البلاد، ووصفت المنظمة سوريا بأنها “بعيدة كل البعد عن كونها دولة آمنة، على الرغم من تراجع الأعمال القتالية العسكرية في معظم أنحاء البلاد”.
وأوضحت في هذا الصدد”لا يزال المواطنون السوريون يتعرضون لخطر الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك في دمشق والمنطقة المحيطة بها”.
وكانت دائرة الهجرة الدنماركية أبلغت مئات اللاجئين السوريين، بمن فيهم بعض الأطفال، بالعودة إلى سوريا، وتلقى 39 سوريا على الأقل تقييمهم النهائي من مجلس اللاجئين وهم الآن في وضع الترحيل.
اقرأ أيضا: نائبة هولندية تقترح استقبال اللاجئين السوريين المُهددين بالترحيل من الدنمارك
وجاء قرار السلطات الدنماركية برفض تجديد إقامات المئات من اللاجئين السوريين، من أبناء العاصمة دمشق وريفها، بعد تصنيفها لهذه المناطق على أنها “أصبحت آمنة”.
ورغم تنديد الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والعفو الدولية وعشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية بقرار السلطات الدنماركية وضرورة العدول عنه لاسيما أن سوريا لاتزال منطقة” خطرة”، إلا أن سلطات كوبنهاغن تصر على مواصلة هذه الإجراء ضد اللاجئين السوريين.