Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
التوتر يتصاعد .. الرباط قد توقف تعاونها مع مدريد في مكافحة الهجرة السرية - العرب في أوروبا
تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

التوتر يتصاعد .. الرباط قد توقف تعاونها مع مدريد في مكافحة الهجرة السرية

 أخبار العرب في أوروبا- عواصم

حذرت مصادر قريبة من دوائر صنع القرار في المغرب من تداعيات خطيرة للأزمة المتصاعدة بين الرباط ومدريد على العلاقات الثنائية والشراكة مع دول الاتحاد الأوربي.

هذه الأزمة التي بدأت بعد دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى إسبانيا من أجل العلاج، وهو ما رفضته الرباط بالمطلق.

وبحسب مراقبين فإنه من غير المستبعد إذا لم تنجح الاتصالات المكثفة الجارية حاليا في احتواء الأزمة أن يعلن المغرب عن إجراءات للرد على الخطوة الإسبانية، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات قد تشمل وقف التنسيق الأمني والاستخباراتي مع إسبانيا والتعاون في مواجهة الهجرة غير النظامية.

إلى جانب ذلك، توقعت مصادر مغربية أن تذهب الرباط إلى ما هو أبعد من ذلك وإعلان تجميد العلاقات، وهو ما سيكون له تأثيرات سلبية على الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وكان المغرب سحب سفيرته من مدريد “كريمة بن يعيش” قبل أيام في تصعيد للتوتر بين البلدين.  ونقل عن السفيرة قولها إن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ستتفاقم إذا لجأت السلطات الإسبانية “إلى إخراج المدعو إبراهيم غالي (زعيم جبهة البوليساريو) من البلاد بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها”.

كما دعت ضمنيا مدريد إلى تحمل مسؤولية اختيار “ركود العلاقات” المرشحة للمزيد من التدهور، حسب مراقبين.

وكان مسؤول أمني مغربي رفيع حذر قبل أيام من أن مدريد “ستخسر من مراجعة التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين”.

من جانبها، رفعت الحكومة الإسبانية لهجتها تجاه المغرب ووصفت ما قام به  بـ “العدوان” و “الابتزاز” بعد سماحه بعبور أزيد من 8 آلاف مهاجر في غضون يومين إلى جيب سبتة المتاخم للأراضي المغربية والذي يخضع للسيادة الإسبانية>

وأكدت وزيرة الدفاع الاسبانية مارجريتا روبلز، الخميس، أن ما قامت به المغرب هو اعتداء على اسبانيا وحدود الاتحاد الاوروبي. واستنكرت روبلز ما قام به الرباط مشيرة إلى أن المغرب استغل القصر لتمرير ابتزازه وعدوانه.

بدورها، وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس لايا، اعتبرت أنه من غير المعقول تعريض حياة ألاف المراهقين القصر المغاربة للخطر كرد فعل على استقبال اسبانيا لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي.

وأكدت لايا، في تصريح لإذاعة صادينا الاسبانية الثلاثاء الماضي  “لا أستطيع أن أتخيل أن حياة القاصرين في البحر معرضة طواعية للخطر كما رأينا في هذه الساعات الأخيرة في سبتة، لا يمكنني تصور تعريض حياة الشباب والقصر للخطر استجابة للعمل الإنساني”.

وقالت بخصوص استقبال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي “لقد كانت إسبانيا واضحة للغاية ومفصلة للغاية بشأن خصوصية الحالة”. وأوضحت قائلة “إنها ببساطة استجابة إنسانية لطلب المساعدة الإنسانية من شخص كان في وضع يحتاج للعلاج”.

فيما اعتبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن السبب الحقيقي للأزمة مع مدريد يتمثل أساسا في استقبال مدريد لزعيم البوليساريو بهوية مزورة.

اقرأ أيضا: تونس وإيطاليا تتفقان على مكافحة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا

من جهة ثانية، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن السلطات المغربية “استعملت طالبي اللجوء للضغط على إسبانيا لأغراض سياسية”، مسجلة أيضا “تعرض مهاجرين، بينهم أطفال، للضرب من القوات الاسبانية”، ومطالبة “بالتحقيق” في هذه “التجاوزات”.

وكان قد دخل نحو 8 آلاف مهاجر يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين نحو جيب سبتة البالغ عدد سكانه نحو 85 ألف نسمة. وبحسب سلطات الجيب فإن الشرطة المغربية “لم تتدخل لمنع تفق المهاجرين”، مشيرة إلى أن كثير منهم وصلوا سبتة بعد أن سبحوا مسافة كيلومترين تقريبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى