أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أظهرت بيانات نشرها مكتب الاحصاء الاتحادي في ألمانيا، أمس الثلاثاء، انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الأول هذا العام بنسبة فاقت التوقعات بلغت 1.8 % على أساس فصلي.
وبحسب التقرير فقد بددت القيود المرتبطة بفيروس كورونا الاستهلاك الخاص في البلاد، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش 3.1 %، على أساس سنوي.
وكان استطلاع رأي أجرته وكالة “رويترز” في وقت سابق قد توقع انكماش 1.7 %، على أساس فصلي في الربع الأول و 3 %على أساس سنوي بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه ثقة الأعمال بألمانيا في مايو/ أيار الجاري، وسط آمال في تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا من أزمة جائحة كورونا.
وقال معهد “إيفو” الألماني للبحوث الاقتصادية في ميونخ أمس، إن مؤشره لمناخ الأعمال ارتفع إلى 99.2 نقطة هذا الشهر، من قراءة أبريل/نيسان الماضي الذي سجل 96.6 نقطة، وتوقع المحللون ارتفاع مؤشر مايو/أيار إلى 98 نقطة.
ووفقا لبيانات المعهد، فقد ارتفعت توقعات الشركات بالنسبة للأعمال المستقبلية، كما ارتفع تقييمها بالنسبة للوضع الحالي.
في هذا السياق، يقول كليمنس فوست رئيس المعهد: “الاقتصاد الألماني يتحسن بسرعة، وإن مناخ الأعمال تحسن في جميع المجالات، التي شملها الاستطلاع، حتى في قطاعي التجارة والخدمات، اللذين تأثرا بشدة بقيود كورونا”.
وأضاف: “التفاؤل عاد خاصة في قطاعي الضيافة والسياحة، كما يواصل قطاع البيع بالجملة الاستفادة من الطفرة الصناعية، إذ إن تجار التجزئة يأملون في مزيد من التخفيف لقيود احتواء الجائحة”.
اقرأ أيضا: الأفراد الأوروبيون يدخرون نحو 700 مليار يورو خلال الجائحة
إلى ذلك، ارتفعت التوقعات في قطاع البناء، على الرغم من تفاقم مشكلة نقص المواد مجددا، ويوجد حاليا عجز في تسليم عديد من المواد الخام والمنتجات الوسيطة، التي ترجع، من بين أمور أخرى، إلى مشكلات في التجارة الدولية بسبب الجائحة.
ورغم هذا فإن البيانات تقول إن التطلعات بالنسبة للاقتصاد الألماني مرتفعة بوجه عام، وذلك على خلفية التقدم في حملة التطعيم وتراجع التوتر نسبيا بالنسبة لوضع الجائحة في البلاد.