أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أشارت توقعات صدرت أمس الأربعاء عن شركة الاستشارات الإدارية “برايس ووترهاوس كوبرز” الألمانية، إلى أن تأثير العمل من المنزل قد يؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بمقدار نحو 15 مليار خلال العام الجاري2021.
ووفقا لخبراء في الشركة ومقرها مدينة ميونيخ، فإن انخفاض نفقات موظفي المكاتب أثر بشكل كبير في قطاعات الضيافة وتجارة التجزئة الثابتة والنقل العام المحلي.
كما تتوقع الشركة أن تخسر القطاعات المعنية بشكل مباشر مبيعات بقيمة 5.7 مليار يورو جراء ذلك.
إضافة إلى أن هناك تأثيرات غير مباشرة مثل تراجع استهلاك الطاقة في المطاعم، ما يؤدي إلى تراجع في الناتج الاقتصادي قدره 4.1 مليار يورو.
وبلغ تراجع القوة الشرائية للموظفين في القطاعات التي شملتها الدراسة 5.1 مليار يورو.
وبحسب التحليل الذي أجرته الشركة بعنوان “التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا جراء العمل من المنزل”، فإن نتيجة ذلك هي انخفاض متوقع في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 14.9 مليار يورو أو بنسبة 0.3 في المائة.
اقرأ أيضا: بنسبة فاقت التوقعات.. الاقتصاد الألماني ينكمش خلال الربع الأول
وانخفضت القيمة المضافة الإجمالية لنقل الركاب والسياحة ومقدمي خدمات السفر والفنادق والمطاعم بمقدار الثلث في عام 2020، ومن غير المرجح أن تتعافى إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول عام 2022، بحسب توقعات الدراسة.
وحاليا يعمل نحو 30 % من الموظفين في ألمانيا من المنزل بدلا من الذهاب إلى مقر العمل.
وبحسب بيانات الشركة، صار الموظفون ينفقون الآن أموالا أقل على الانتقال إلى العمل، أو تناول الغداء في مطعم، أو التسوق في محيط مكان العمل أو في الطريق إليه، وكذلك على الترفيه.